ببالغ الحزن والاسعى تنعى وزارة الثقافة والمحافظة على التراث عميد الموثقين في تونس الدكتور "حمدة سليم" الذي وفاة الاجل المحتوم يوم السبت 16 جانفي 2016 عن سن يناهز 93 عاما. ولد الدكتور "حمدة سليم" سنة 1923 بالمكنين درس بجامع الزيتونة في مرحلة ثانية وهو متحصل على دكتوراه في الاداب من جامعة السربون بباريس سنة 1970 وتابع دروسا في فن المكتبات التي تنظمها جامعة السربون ومتحصل على شهادة التحصيل في العلوم وشهادة العالمية وشاهدة الحقوق. اسس المرحوم مكتبة التلميذ الزيتوني سنة 1942 ودار الكتب الزيتونية العامة سنة 1955 وأول مكتبة للأطفال في الجمهورية التونسية سنة 1959 ومؤسس الوكالة التونسية للتوثيق ونشر المعلومات وما فرع عنها من مشاريع ثقافية تعليمية رائدة مثل المكتبة التونسية الوثائقية للجميع، البطاقة البريدية الاعلامية للجميع، المكتبة الاعلامية للجميع، مكتبة الطفل، مكتبة الشباب...المكتبة التونسية المصنفة حسب العلوم والفنون (دوي)، مكتبة الجيب وهي مكتبة للجميع في شكل بطاقات، نشرية الدرس المتجول...وصاحب فكرة اول معرض وثائقي للكتاب التونسي والعربي وصاحب العديد من المشاريع الرائدة التي تهدف في معظمها للتعريف بالكتب وتقريبها اكثر ما يمكن الى الناس. وهو مؤسس جمعية المحافظة على القران الكريم في سنة 1940 ورئيس جمعية امناء المكتبات التونسيين سنة 1959 ومؤسسها. شغل منصب مدير، ادارة المكتبات العمومية سنة 1962 ومدير مركز التوثيق سنة 1965 ورئيس مركز الاخبار بكتابة الدولة للأخبار سنة 1967، الى جانب تقلده لمناصب اخرى في وزارة الثقافة ومن ابرز مخطوطاته معجم المؤلفين التونسيين الذين لهم اثار كتابية وعاشوا في الفترة بين بداية العهد الحسيني وسنة 1965 وتاريخ المكتبات التونسية ومصادر الدراسات التونسية ومعجم الاسر والقبائل التونسية ومعجم الصحافة. كما تجدر الاشارة ان المندوبية الجهوية للثقافة بولاية بن عروس كرمته سنة 2012 وتم اطلاق اسمه على المكتبة العمومية حي الحبيب الزهراء. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وغفرانه واسكنه فسيح جنانه ورحمته وألهم ذويه وكامل الأسرة الفنية جميل الصبر والسلوان و"إنا لله وإنا إليه راجعون ."