حول الأغاني الشعبية و الكلام المبتذل و "المقبول" و "الغير مقبول" في الموسيقى التونسية، قال شكيب درويش يوم أمس أن رصيدنا الموسيقي التونسي معروف ب "البذاءة" التي غناها "بعض اليهود". و ردا عليه، كتب ايلي الطرابلسي شقيق روني طرابلسي و ابن پيريز طرابلسي، رئيس معبد الغريبة، ما يلي : 'تكذيبا للعنصري شكيب الدجال الذي قال أن " اليهود هوما الي خلقو الكلام الزايد في الغناء" أدعوه للقراءة التي وحدها كفيلة برفع غمامة الجهل عنه وفتح أفق التفكير عنده. فيا شكيب لقد ابتدع العرب بعد ظهور الإسلام الغزل الماجن وتحديدا في العصر الأموي وهو الغزل الفاحش الصريح على عكس الغزل الجاهلي العذري( الذي كان يصور أحاسيس الحب ومغامراته ) وقد شاع الغزل الفاحش في مدن الحجاز، وخاصة في مكة والمدينة، وكان زعيمه الأول عمر بن أبي ربيعة الذي إستعمل ألفاظ وكلمات وصفية لم تستثني شيئ من الجسد . وأدعوه للتركيز على الحروف التي استعملها المسلمون في شعرهم وهي الواو، الياء، الهمزة وهي حروف مرتبطة بالعملية الجنسية نفسها وسأعطيك عدد من الأمثلة : -"وإلا فالصغار ألذ طعماً، وأحلى إن أردت بهم فعالاً" "مجالستهم فتنة وإنما هم بمنزلة النساء ". هذا بيت يتحدث عن اللواط يا شكيب وقد قيل في عصر الإسلام الأول : ويقول شاعر: "لها قدّ الغلام وعارضاه/ وتفتير المبتَّلة اللعوب" ويقول آخر: "وصيفة كالغلام تصلح للأمرين كالغصن في تثنّيها/ أكملها الله ثم قال لها لما استتمَّت في حسنها: إيها" '.