يقال إن لكل شخص بلده والشام، سيدة الحاضرات وأول عاصمة في التاريخ، امرأة بسبعة مستحيلات، وخمسة أسماء وعشرة ألقاب، ومدرسة عشرين نبي، وفكرة خمسة عشر إله خرافي لحضارات شنقت نفسها على أبوابها . إنها الشام الأقدم والأيتم ، ملتقى الحلم ونهايته ، شرود (...)
شهدت المجتمعات الإنسانية انتصاراً للحريات في مجالات البحث والإبداع والتفكير والتعبير على القيود المفروضة باسم «المقدسات» وهي قيود تتذرع بها الجماعات المتعصبة والسلطات الراغبة في فرض تصوراتها واستبدادها تحت غطاء الدين، ثم شهدت كل البلدان، وإن كان ذلك (...)
خاض التونسيون غمار الانتخابات متقاربين في اختياراتهم المختلفة، خرج أغلبهم بخيبة أمل ومرارة، اليوم مع بروز التناقض الجارح بين أولويات المجتمع الراهنة وبين المشروع التي تحمله السلطة للبقاء في السلطة.
تونس في حاجة إلى عملية إنقاذ لاستعادة اللحمة (...)
نظمت جمعية أفريقيا والمتوسط للثقافة والمعهد العربي لحقوق الإنسان وجمعية ائتلاف سينما وتالة متضامنة، الدورة الأولى لأيام سينما الحقوق والحريات،بدعم من الاتحاد الأوروبي ووزارة الثقافة وبلدية الكاف ودار الثقافة ابن رشيق، وبمشاركة عدد من المنظمات (...)
سألني أحدهم إن كنت أتصور رئيسة الجمهورية إمرأة ، وأنه شخصياً يحبذ ذلك، لم يكن لدي جواباً، لأن السؤال وجوابه هما إعتباراً أن المرأة مختلفة المهام عن الرجل، ورغم كل ما يقال عن المساواة والمناصفة يبقى السؤال هل المرأة قادرة أن تكون...؟ ودائماً بالنسبة (...)
اليوم عيد المرأة، أي عيد وما زالت المرأة تعامل كجارية تباع و تشترى،وما زال المخيال الديني الإسلامي قادراً على ممارسة سطوة تصل حد الهيمنة المطلقة على جسد المرأة، الذي أصبح في طليعة هذا القرن الموضوع المركزي للمخيلة الدينية الذكورية لكن مسلوباً من كل (...)
حسب الأستاذ توفيق بودربالة رئيس اللجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق حول التجاوزات:»بعد كل ثورة، تفتح سجلات الماضي، وتدق ساعة كشف الحقائق وتقليب الصفحات السوداء، وتنطلق الرغبة في محاسبة من أجرموا في حق الشعب وقتلوا الأبرياء، واعتدوا على المدنيين العزل، (...)
يا سليلة عليسة... حفيدة الكاهنة... وابنة أروى القيروانية
بسمة...تونس... من يسمي الجميلة اسماً يليق بأسمائها
اسمك هو خيط النور الذي يقاوم ظلمة قلوب أولئك الذين انشغلوا بغطاء الرأس ولم يروا عبقرية الرأس
بسمة أيتها المرأة الأبية الشجاعة
تألقت وحلقت فوق (...)
الدكتور شكري مبخوت (رئيس جامعة تونس منوبة)
فشل سقف الوعود العالي
سيكون هناك تداعيات خاصة في المجال السياسي مباشرة على الأزمة الحكومية، كذلك ستكون تداعيات على الجانب السياحي، فاغتيال شكري بلعيد كان ناتجاُ عن غياب الأمن، والأمن هو قضية مطروحة قبل (...)
في الماضي كان تدني المستويات التعليمية سبباً أساسياً لعدم الحصول على عمل، اليوم الوضع مختلف فأصحاب الشهادات العليا هم من يشكون البطالة، و كان هذا من أهم أسباب قيام الثورة، لكن يبقى المشهد الاقتصادي متدنياً بعد الثورة، والإجراءات المتخذة الى يومنا (...)
وكل جبار إذا ما طغى / وكان في طغيانه يسرف
أرسله الله إلى تونس/ فكل جبار بها يقصف
بكلمات المناضل التونسي العيد الجباري(1911- 1942) استهل الدكتور الهادي التيمومي أستاذ التاريخ المعاصر كتابه (خدعة الاستبداد الناعم في تونس 23 سنة من حكم بن علي) ويندرج (...)
كتابة الدستور قضية مهمة لا تتكرر كل عام، بل ولا كل عشرات الأعوام، كتابتها ترسم مصير الأجيال القادمة وقانون البلد، ما يعمل عليه المجلس التأسيسي يرتكز أساساً على الموجود الأصلي وعلى الممكن حالياً في ظل ظروف في غاية الصعوبة، مسودات الدستور الأولى (...)
عبر هذه الصفحة عرفت أجمل مرحلة في حياتي، لم أكن رشأ بل رشائيات، فتحت لي كل أسبوع معجزة التعبير وآفاق صداقات عميقة أعتز بها. «رشائيات» احتوت نزواتي وحكمتي، عقلانيتي وجنوني، صفحة عادية لكن كم كانت خصوصيتي لسنوات. ويحز في قلبي الرحيل وترك من أحب، لكن (...)
في افتتاحيته إحتجاجا على إعتقال سمير الفرياني محافظ الشرطة بوزارة الداخلية، كتب الصحفي عماد بربورة.
«تبقى معضلة الإعلام هي من المعضلات المستمرة فالسلطة الحالية لم تستطع التخلي عن عاداتها السيئة في السعي الدائم وراء احتواء الإعلام وتوظيفه لمنطقها (...)
بعد مقالة الإعتذار لعائلة البرغوثي وصلني عدد هائل من الرسائل أسعدتني لأنها تثبت ثانية كرم تونس وحب أهل تونس للأديب والثقافة ومساندتهم المطلقة لكل موقف أو كلمة أو نسمة تأتي من فلسطين ، وكنت أود أن أنشر كل ما وصلني من مراسلات لكن المجال لا يسمح ، (...)
على اثر التصريحات التي أدلى بها المفكر محمد الطالبي لراديو «شمس FM» وقناة «نسمة» والتي أثارت ضجة كبيرة في أوساط المجتمع بمختلف شرائحه، اتصلت «الشروق» بالمفكر المذكور وأجرت معه الحوار التالي:
يتهمونك بالتطاول على السيدة عائشة وصحابة الرسول وأنك تؤمن (...)
عندما بدأت نسمات الحرية تهب وتفتح الأبواب أمام المقموعين والمهمشين والمنبوذين، أطلقت كعجائزنا المتفائلة زغاريد فرحة وأمل، ثم بدأت معالم دولة قانون ترتسم، وأخذت نساء ورجال المعارضة (وجلهم من أصدقائي) تستكشف مواقعها، وأعلنت مواعيد «انتخابات شفافة» (...)
أنا كائن ليلي أعمل في الليل وأحياناً حتى الفجر رفيقي الراديو، ومنذ ما يقارب ثلاث سنوات وأنا أبحث عن موسيقى تتجاوب مع حالتي النفسية الليلية التي هي في أغلب الأوقات حالة تسامح وعطاء، وجدت موسيقى جميلة تبعتها أخرى، طرب مستمر في وسيلة اعلامية طول الليل؟ (...)
عرفت رؤوف الباسطي منذ ثمانينات القرن الماضي، وأعتقد أنني عرفته جيداً، ورغم فتور العلاقة في السنوات الأخيرة بسبب حساسية مسؤوليته وتفاقم استقلاليتي التي تعتبر معارضة واضحة لنظام يسعى إلى احتواء الفكر والقلب والأنفاس، بقيت أكن لرؤوف كل الحب والاحترام، (...)
شخصيته تشبه كتاباته عميقة وصادقة، لكنها تتميز أيضاً بجانب طفولي فيه الكثير من البراءة، ربما رائحة الجنوب الفطرية، في حواره زاد روحي كبير يتجلى في رهافة الشعور وتألق الفكر، يقرأ المجتمع ويتأمل في الواقع، لكنه في نفس الوقت يملك مسحة من حلم المراهقة, (...)
من الكتب التي أقرأها باستمرار «الأمير الصغير» لسانتيكسيبيري، و«الأمير لماكيافيلي»، ورغم أن كل كتاب نقيض الآخر تماماً لكن أرى أنه لو استطعنا الجمع بين الكتابين لوصلنا لحكمة العقل والوجدان.
الكتاب رغم ثرائه الفكري أصبح يمثل رمز الدهاء عند الأمير أي (...)
صالح الزغيدي بدأ نضاله ضمن اتحاذ الطلبة في باريس للحصول على المطلب الرئيسي للشباب آنذاك وهو استقلالية اتحاد الطلبة عن النظام، ومن خلال نضاله في الاتحاد تعرف على الشيوعيين والحزب الشيوعي التونسي، مثل الدكتور منجي حفصية وزوجته عائشة، فتحت له دراساته (...)
هل يمكن أن تقوم دولة دون فكر وفن وثقافة، ان حضارة الشعوب تقاس بعدد مبدعيها والاعتراف بقدرتهم على الارتقاء بمستوى بلدهم، وما يحدث اليوم في تونس هو محكوم بأمل أن تكون الأحداث بداية تاريخ لتأسيس دولة حداثة تثمر فيها كل المجالات فلا يمكن أن يقوم جسد (...)
لطفي بن عيسى أستاذ جامعي وباحث، تابع دراسته في معهد الصادقية، ثم كلية الحقوق بتونس والمدرسة الوطنية للادارة اختصاص المالية العمومية «اختصاص جبائي» عمل موظفاً بوزارة المالية منذ السبعينات، يشغل حالياً خطة مدير في الدراسات والتشريع الجبائي، ويدرّس (...)
عصمت قيزة 33 سنة، من الشباب الذي ستفتخر بهم تونس الثورة، لفت نظري في حوار جدلي بينه وبين كهول في جمعية محمد علي الحامي، بينما كان الجميع يتكلمون عن الثورة متناسين أن الشباب هم من أشعلوا شرارة الثورة، أعطى عصمت رأيه متحمساً لأفكاره ومشاريعه وبرامجه (...)