تحيي تونس اليوم الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة الحرية والكرامة، وتحتفي ولاية سيدي بوزيد بشكل خاص كل 17 ديسمبر بتاريخ انتفاضة الشعب تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها من قبل الشرطية فادية حمدي (وقد توفي البوعزيزي يوم الثلاثاء الموافق 4 جانفي 2011 في مستشفى بن عروس بسبب حروقه البليغة). وقد أدت وفاة البوعزيزي إلى اندلاع شرارة المظاهرات يوم 18 ديسمبر 2010 وخروج آلاف التونسيين الرافضين للاستبداد والفساد والظلم الاجتماعي كما أدى ذلك إلى اندلاع مواجهات بين مئات من الشبان في منطقة سيدي بوزيد وولاية القصرين مع قوات الأمن لتنتقل الحركة الاحتجاجية من مركز الولاية إلى الولايات المجاورة ونتج عن هذه المظاهرات سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين وأجبر الرئيس زين العابدين بن علي على الهروب خارج البلاد. وقد أعلن رئيس الجمهورية السنة الفارطة خلال كلمة ألقاها بساحة محمد البوعزيزي بسيدي بوزيد بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة للثورة، تاريخ 17 ديسمبر من كل سنة عيدًا وطنيًّا للثورة التونسية . لكن هذه السنة أعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس قيس سعيد لا يمكنه أن يتحول اليوم الخميس 17 ديسمبر 2020 إلى سيدي بوزيد منطلق الانفجار الثوري غير المسبوق في التاريخ، وذلك نظرا لالتزامات طارئة وهو ما أثار حفيظة الاهالي بالمنطقة الذين استنكروا تخلف رئيس الجمهورية عن احياء ذكرى اندلاع شرارة الثورة.