مجموعة من الأمنيين الذين تم ابعادهم بهدوء و بلا ضرر و لم تتم محاكمتهم، قاموا هذه الأيام برفع قضية ضد السيدة سهام بن سدرين ، وبعض الشخصيات الأخرى ، طالبوهم فيها برد الاعتبار ضد ما وصفوه بحملة الشيطنة التي استهدفت عناصر من المؤسسة الامنية بعد الثورة. المجموعة اتهموا بن سدرين بثلب قيادات امنية "بريئة" كانت عملت لسنوات طوال مع المخلوع بن علي و هذه المجموعة القادمة من قلب المنظومة القديمة ، لم تكتفي بذلك بل ادانت تعيين السيدة سهام في خطة كاتبة عامة في هيئة الحقيقة والكرامة ، ولعله من نكبات الأيام ان نرى أسماء نكرة وأخرى معروفة بولائها للمخلوع تتصدر الوزارات والولايات والمؤسسات الكبرى ومختلف الهياكل.. ثم تخرج علينا بعض ذيول النظام القديم ، ليحتجوا على تعيين المراة الحديدية في موقع ثانوي بعيدا عن صدارة المواقع المهمة التي كانت تستحقها هذه المناضلة. سهام بن سدرين هي بلا ريب آخر الشخصيات الوطنية المصرة على الوقوف "الراديكالي " في وجه منظومة الاجرام القديمة ، وهي السيدة التي اظهرت ضعفا فادحا في الحساب ، وقوة كبيرة في الآداب ، ولعل ابلغ ما قيل فيها انها مناضلة كتبت عليها المعاناة الدائمة ، فقد عانت من بطش بن علي قبل الثورة وعانت من دولته العميقة بعد الثورة ، كما عانت من تجاهل النهضة و المرزوقي وضعف القوى الثورية التي اسلمتها لذئاب التجمع العائدة. نصرالدين