كان من المنتظر أن تستقبل مقبرة الشهداء بالسيجومي اليوم رفاة شهيدين كانا قد اعدما على اثر ما عرف ب”انقلاب 1962″ وقد كان ضحية هذه الموجة من الاعدامات المنتمين للحركة اليوسفية حينها والتي دخلت في تعارض مع الرئيس الحبيب بورقيبة منذ ما عرف ب”اتفاقيات الاستقلال الذاتي” هذا بالاضافة الى التعارض في التوجهات بين الزعيمين بن يوسف وبررقيبة. موكب الشهداء اليوم تم بحضور عائلات الضحايا و أنصار الجبهة الوطنية للتحرير و اليوسفيين على اعتبار أن هؤلاء قد حسبهم النظام السابق على الشق اليوسفي فوجئ في مناسبة أولى برفض المستشفى العسكري قبول رفاة الشهداء و القيام بالتحية العسكرية التي تمثل في التقاليد العسكرية حركة رمزية للاعتراف بالجميل للعسكري. وبالتوجه نحو مقبرة الشهداء بالسيجزمي صدموا بمفاجأة ثانية لم تكن في الحسبان فالعسكريون القائمون على مقبرة السيجومي أوصدوا الأبواب في وجه هؤلاء بتعلة التعليمات الفوقية .