لا حديث خلال الأيام الأخيرة سوى عن "تصدع البيت الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل" و "تضاعف الصراعات صلبه" ، وقد شكلت التصريحات والتصريحات المضادة والمواقف المتضاربة صلب المركزية النقابية تجاه عديد القضايا المفصلية ، جدلا واسعا على الساحة السياسية، مما خلق عديد التساؤلات حول مدى التوافق بين قيادات المنظمة الشغيلة ، سيما وان تضارب المواقف يعد مؤشّرا لبداية التصدّع صلب الهيكل النقابي … ولئن استماتت قيادات المركزية النقابية في الإصرار على أن "اتحاد الشغل بخير" ولا صحة لما يروج من حديث حول أزمة داخلية صلبه ، إلا أنه قد انتهى بهم الأمر إلى الاعتراف بوجودها ، سيما وقد فضحتها أزمة التعليم الثانوي خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن كشفت تضارب المواقف والقرارات بين القيادات النقابية. و تبيّن أن هناك خلافات واضحة داخل الاتحاد العام التونسي للشغل كان لا بد من حسمها وإعادة ترتيب البيت النقابي من الداخل، خصوصاً أن مفاوضات مهمة ستنطلق هذا الأسبوع حول عديد الملفات الحارقة، ولا يمكن للاتحاد أن تكون له الكلمة العليا إذا لم يكن قوياً ومتماسكاً من الداخل. وفي خضم هذا الشأن، شدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي أن الاتحاد سيطبق القانون بحذافيره بداية من الأسبوع القادم من أجل تنظيفه. وأوضح أنها "ستكون مرحلة فرز حقيقي وليست شعارات"، مؤكدا أن المؤتمر جاء في مرحلة حساسة ودقيقة جدا ومن خلال هذا المؤتمر. وتابع زعيم المركزية النقابية ، أن إصلاح الاتحاد من الداخل أصبح ضرورة ملحّة وأن الحكومة لن تنجح في اختراق الاتحاد والتآمر عليه، لا سيما أنه يمثل خطراً على القرارات التي يمليها صندوق النقد الدولي على الحكومة، على حد قوله. وشدد على أن المنظمة ستبقى صمام أمان للشعب التونسي وستواصل النضال من أجل استحقاقات تجعل من تونس دولة ديمقراطية. وفي إشارة إلى أن هناك أطرافا تلعب على تناقضات الاتحاد الداخلية وتحاول إرباكه من خلال دفعه إلى مواجهة مباشرة مع التونسيين، قال الطبوبي "أردتم للاتحاد أن يكون في معركة مع شعبنا فسحبنا من تحتكم البساط… أردتم للاتحاد أزمة داخلية فسحبنا من تحتكم البساط… تآمرتم على الاتحاد فسحبنا من تحتكم البساط"، مؤكدا أن "الاتحاد نجح في كل مرة في تجاوز كل المؤامرات الدنيئة لخلق أزمة داخلية صلبه".