بعيدا عن المناخ السياسي المتوتر و اشكال التحريض المتواصل و العنف الاجتماعي المتبادل، بعيدا عن السياسة و سطوتها و أحزابها المصنوعة ، ننتقل الى عباقرة تونس و نجباءها ، من اختارو المنافسة المتكافئة و العمل الدؤوب ، من استطاعوا بأعمالهم و انجازاتهم رفع راية تونس و فعل ما لم يقدر قادة البلاد على فعله . محمد أبو القاسم بورقيبة،جراح تونسيّ استطاع نحت اسمه في أكبر و أعرق الجامعات الأمريكية ، الجامعة الأميركية للجراحين “American College of Surgeons” التي تضم مجموعة من أفضل الجراحين في العالم. ويبلغ عدد المنتسبين إلى الجامعة الأميركية للجراحين التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1913، وفق عدة مصادر، 80 ألف طبيب جراح من بينهم 6 آلاف طبيب ليسوا من جنسية أميركية. و قضت العادة أن يتم الاحتفاء بالمنضمين الجدد إلى هذه الجامعة العريقة وكان من بينهم هذه السنة بورقيبة الذي يعتبر وفق عدد من المصادر سابع تونسي ينضم إلى هذه الجامعة على مدار تاريخها الممتد لأزيد من 100 سنة. و يقول محمد بورقيبة”أنجزت العديد من البحوث العلمية خلال فترة عملي بالقطاعين العام والخاص، وجميع البحوث التي قمت بها هي متعلقة بالتخصص الذي اخترته وهو جراحة الأورام بالمنظار”. وعن اختياره للانضمام إلى الجامعة يقول المصدر نفسه إنه قد مر ب”تقييم شامل من قبل اللجنة المشرفة على المنظمة دام قرابة ثلاث سنوات”، بحيث خضع خلال تلك الفترة للامتحان كما جرى الاطلاع على البحوث التي أنجزها. وتحدث الدكتور عن تكريمه قائلا إن اختياره لم يكن سهلا حيث مر بتقييم شامل من قبل اللجنة المشرفة على المنظمة دام قرابة ثلاث سنوات، تم خلالها امتحانه والاطلاع على البحوث التي أنجزها لينال في الأخير شرف الانضمام إلى هذه المنظمة العريقة.