سادت في السنوات الأخيرة ظاهرة تخريب المدارس والاعتداء على المدرسين، لم تستثن هذه الظاهرة المبيتات المخصصة للمدارس الابتدائية والاعداديّة، ولئن تعددت هذه الظاهرة وتواترت فإن أسبابها لا تزال مجهولة كما نه لم يتم التوصّل في أغلب التحقيقات إلى الفاعل الحقيقي أو من يقف وراءه. وقد أقدم مجهولون على تخريب كل من المدرسة الابتدائية صالح بن صالح بالمكنين من ولاية المنستير والمدرسة الابتدائية الرقي بسيدي بوزيد، وقد تمثل الاعتداء في تهشيم أبواب الأقسام والسبورات ومقاعد الدراسة وبعثرة جميع المعدات البيداغوجية والملفات. وتفاجأ المعلمون والتلاميذ عند دخولهم المدرسة لاجتياز الامتحانات بأعمال التخريب مما خلف لديهم حالة من الذعر والهلع. ومن جانبها نددت وزارة التربية ب”هذه الأعمال الهمجية الغريبة عن مجتمعنا، مهيبة بكل القوى الوطنية والمجتمع المدني والمنظمات الوطنية للوقوف إلى جانبها والتصدي لمثل هذه الاعتداءات من قبل ذوي القلوب المريضة الذين يستهدفون المؤسسة التربوية ومن ورائها المجتمع التونسي حتى تواصل رسالتها النبيلة في كنف الأريحية والأمان”. كما أعلمت الوزارة انه قد تم اتخاذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات كما تم التنسيق مع السلطات الامنية لتتبع مرتكبي هذه الجريمة في حق الأسرة التربوية وأبنائنا التلاميذ. وقد عاشت تونس السنة الماضية على وقع موجة من الحرائق التهمت جميع محتويات المبيتات التونسية وراحت ضحية هذه الحرائق فتاتان في مبيت مدينة تالة.