قال رئيس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي في تصريح لموقع الشاهد إنه من يريد الدخول في الحياة السياسية يجب أن يدخلها من أبوابها التي هي الأحزاب مؤكّد أن قائمات مستقلّة تدخل في أغلب الدوائر فلماذا لا تتحوّل إلى حزب سياسي لأنّ هذا يعتبر انتصابا فوضويا سياسيا. وبيّن المرايحي أن عديد الجمعيات والشخصيات تقدّم اعمالا خيرية في إطار نشاط مدني ثمّ فيما بعد تترشّح للانتخابات وهذا يعني أنها كانت تتحيّل على الشعب مؤكّدا ان تونس مقدمة على انتخابات بلا ضوابط ولا قواعد تتنافس فيها الأحزاب مع الجمعيات والمستقلين في مشهد لم يعرف له مثيل في الديمقراطيات الجدية. وأكّد المرايحي وجود إمكانيات تلاعب بالانتخابات المقبلة في ظل تنكر بعض الأطراف السياسية في ثوب جمعيات خيرية وتقدمها بصفة مستقلين للانتخابات تهربا من الرقابة المالية والقانونية، خاصة في ظلّ فرض القانون الانتخابي شروطا وضوابط عديدة على الأحزاب السياسية. واعتبر المرايحي أنّ إلى أن ذلك سيؤدي إلى تشتيت أصوات الناخبين ويهدد إمكانية إيجاد كيانات سياسية صلبة قادرة على تجميع التونسيين وإدارة اختلافاتهم في تناقض تام مع النظام السياسي المعتمد في تونس وقوامه الأحزاب دون غيرها وفق تعبيره. ودعا المرايحي إلى ضرورة تعديل القانون الانتخابي ضمانا لنزاهة الانتخابات وحماية للعمل السياسي من الممارسات الفوضوية والعبثية معبّرا عن رفضه إقرار عتبة انتخابية في القانون الانتخابي الذي اعتبره قانونا عبثيا سيدفع في اتجاه مزيد اندثار الأحزاب السياسية.