توسعت دائرة المشاورات في الفترة الأخيرة بين حزب نداء تونس (شق الحمامات) وحركة تحيا تونس ومشروع تونس في اتّجاه توحيد الصفوف قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة. وتتحدث بعض الأوساط السياسية عن مبادرة للمشاركة في الانتخابات المقبلة بقائمات ائتلافية ومرشح رئاسي وحيد، من المتوقع ان يكون يوسف الشاهد، ويأتي ذلك بعد لقاءات موسعة جمعت بين المشروع وتحيا تونس من جهة، والمشروع و نداء تونس (شق الحمامات) من جهة الثانية، في وقت يؤكد فيه الامين العام لحركة مشروع تونس أمله في توحيد "العائلة الوسطية" قبل نحو 5 أشهر من إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، التي تعد الثالثة منذ ثورة 14 جانفي. ولكن وفي خطوة مفاجئة يبدو أنّ حركة “تحيا تونس” قد غيّرت من سياستها تجاه التحالف بعد التلكؤ الذي ظهر في المفاوضات الاخيرة جعل من نداء تونس (شق الحمامات) وحركة مشروع تونس يواصلان التقارب من أجل تكوين كتلة برلمانية موحّدة إضافة إلى تشكيل ائتلاف انتخابي استعدادا لموعد 6 أكتوبر القادم. وفي هذا السياق، ذكرت النائبة بمجلس نواب الشعب عن حركة مشروع تونس "خولة بن عائشة" في تصريح إعلامي انه سيتم خلال هذا الأسبوع الإعلان عن التحالف بين حركتي مشروع تونس و نداء تونس و نوهت أن المشاورات تعطلت مع حركة تحيا تونس و أن الباب يبقى مفتوحا للالتحاق بهذا التحالف. و شددت أن التحالف الجديد يحبذ التحاق حزب تحيا تونس خاصة بعد الانتهاء من المؤتمر التأسيسي و تحديد الهياكل غير انه في صورة عدم اختياره الالتحاق بالتحالف فان ذلك لن يثني على مواصلة العمل و التحضير للاستحقاق الانتخابي المقبل. وفي المقابل يبدو ان حزب “تحيا تونس” يسير على خطوات نداء تونس قبل انتخابات 2014 عندما رفض الحزب الائتلاف مع أي حزب آخر في الانتخابات وخرج من الاتحاد من اجل تونس. وكانت حركة مشروع تونس أوّل الأحزاب التي اعترفت بشرعية “جماعة” سفيان طوبال في قيادة نداء تونس (نداء الحمامات) حيث أكّد محسن مرزوق أن نداء الحمامات هو النداء الشرعي بصندوق الاقتراع في مؤتمر الحزب.