الاعتداء والطّرد والازدراء، مواقفٌ واجهتها رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسى في أغلب المناطق التي زارتها مؤخّرا من المدن التّونسية. كرهُ بعض التّونسيين لعبير موسي يفسره مراقبون بمواقفها المثيرة الجدل والمغلّفة بالحقد وكره كلّ ما هو متصل بالثورة وبالأحزاب المتفرعة عنها. ولا تتردّد عبير موسى في المقابل في مدح النظام السّابق ورموزه رغم الجرائم المتعلّقة به، وهو ما يمثّل اشكالا لدى البعض ممّن يزدرون شخصية عبير موسى وخطابها التهجّمي والإقصائي. واحتجّ أمس الاربعاء 10 جويلية، أهالي الغريبة من ولاية صفاقس على زيارة رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي ورفعوا في وجهها شعار ديقاج. وخاطب الأهالي عبير موسي وسط حضور السلطات الأمنية ومرافقيها بالقول “برّا روّح يا صبايحية” معبّرين عن رفضهم لزيارة أي حزب قبل أشهر من الانتخابات. ووصفت عبير موسي المحتجّين في صفحتها الرسمية بالبلطجية المأجورين واعتبرت أنهم يتحدّون القانون وقالت “هذه عاقبة الافلات من العقاب من حادثة سيدي بوزيد إلى التلالسة، لم يحاسب أي معتدي وهاهم يواصلون بلطجيتهم على الدولة”. و كثيرا ما تثير رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى ضجّة إعلامية و فايسبوكيّة، بسبب تصريحاتها المتشنجة ومواقفها الإقصائية و حنينها للعهد البائد، وتحولت مواقفها في الفترة الأخيرة إلى مصدر للسخرية والتهكم من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين باتو يتابعون أخبارها بدافع الفضول والرغبة في التهكّم. ويجمع مختلف السياسيين وحتى الدستوريين منهم على أن عبير موسى وبغض النظر عن كونها رمزًا من رموز العهد البائد، فهي تعكس انحطاط الخطاب السياسي و تمثّلات الفكر السلطوي السائد في العهد البائد. وليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها طرد عبير موسى، حيث طردت الاسببوع الماضي من منطقة قصور الساف من ولاية المهدية، كما رفع أهالي مدينة القيروان شعار ديغاج في وجهها شهر جوان الماضي، كما طُردت قبل ذلك من اجتماع شعبي عقده حزبها بمعتمدية كسرى بولاية سليانة، مع الإشارة إلى أنه تمّ طردها من ولاية القصرين في شهر افريل الماضي