اعتبر "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية "تعطّل" الحوار الوطني نتاج "إنطلاقته الخاطئة". وقال الحزب في مساء الخميس، إنّ "تعطّل مسار الحوار هو ناتج عن الانطلاقة الخاطئة لهذا الحوار عبر محاولة فرض خارطة طريق غير واقعية مع مصادرة النقاش حول تفاصيلها. واستدرك مضيفا هذا الأمر "وهو الأمر الذي رفض حزب المؤتمر الانخراط فيه وتعرّض بسبب ذلك إلى الإقصاء مع قوى سياسية فاعلة أخرى". وعبر الحزب عن "أسفه لانزلاق المسار الحكومي في الحوار الوطني إلى صراع عقيم حول الأسماء المرشّحة لتولّي رئاسة الحكومة بدلا من وضع معايير ومقاييس توفّر ضمانات الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي مع القطع مع منظومة الاستبداد". ولذلك دعا الحزب إلى "تغيير منهجية الحوار عبر التوافق على شكل الحكومة ومهمتها وشروط اختيار رئيسها ثم إحالة اختيار الشخصية المناسبة لتولّي الرئاسة إلى رئيس الجمهورية وفق مقتضيات النظام المؤقت للسلط العمومية". وأعرب حزب المرزوقي على رغبته في "المشاركة غير المشروطة الفعّالة في مختلف مسارات الحوار وحرصه على المساهمة بكل ما أوتي من قوة في إتمام الدستور وانجاح المسار الديموقراطي في بلادنا". وأعلن الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس في وقت متأخر من الإثنين الماضي تعليق الحوار الوطني بعد فشل القوى السياسية في التوافق على اسم رئيس الحكومة المقبلة. والرباعي الراعي للحوار هو: الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.