يتابع العديد تصعيد لهجة الخطاب بين الدول الكبري في معسكرين الامريكي الاوروبي مواجهة الدب الروسي وان كانت مخرجاته بين دعم ورفض تحرر الشعوب وحقها في تقرير مصيرها فان الاهم هي لعبة المصالح التي تحرك جميع الاطراف وهو ما يكشف زيف الخطابات وازداوجية الدول التي تعتبر نفسها قاطرة الشعوب في الديمقراطية بالنظر الي الوضع الانساني الكارثي في سوريا وتمتلك أوكرانيا موقعا استراتيجيا هاما وهو ما تبرزه الخريطة المعروضة من اعتماد شديد لدول اوروبا علي الغاز الروسي وهو ما دفع روسيا الي غزو شبه جزيرة القرم، ذات الموقع الإستراتيجي المطل على البحر الأسود، لتحدث بهذا فزعا في الأسواق (وخاصة الطاقة) بشأن احتمال أن تجتاح القوات الروسية التي يجري بناؤها على الحدود شرق أوكرانيا. ومع استمرار حالة الشد والجذب الدولية حول أوكرانيا، فإن توتر العلاقات الاقتصادية في المنطقة -وخاصة فيما يتعلق بتدفق الغاز من روسيا إلى كل من أوكرانيا وأوروبا- ستزداد حدتها. وربما كانت ألمانيا أفضل مثال على ذلك، باعتمادها الشديد (ألمانيا) على الغاز الروسي، وباعتبارها أقرب إلى موسكو من أي دولة أخرى غربية رائدة، تواجه ألمانيا معضلة السياسة الكبرى مع انزلاق أزمة أوكرانيا نحو أسلوب مواجهة الحرب الباردة، من التهديدات والإنذارات الانتقامية. وهو ما دفع بالأمريكيين الي اتهام المانيا بالسلبية وغياب أي موقف تجاه التهديدات الروسية باجتياح أوكرانيا