تم بوزارة الفلاحة والموارد المائية بعث لجنة وطنية لتيسير سير العمل خلال موسم زيت الزيتون وايجاد الحلول الملائمة للصعوبات التي تعترض اصحاب المعاصر والنظر في مقترحاتهم. وتضم هذه اللجنة ممثلين عن الغرف النقابية لاصحاب المعاصر والمصدرين والهياكل الادارية المعنية. وقد انطلقت هذه اللجنة بعد في عقد اجتماعاتها حول الموضوع. والجدير بالتذكير ان قطاع زيت الزيتون في تونس يحظى بمتابعة منتظمة من قبل وزارة الفلاحة والموارد المائية التي تسهر على حسن سير كافة الانشطة المتصلة بهذا القطاع. وقد بلغت صادرات زيت الزيتون بعنوان الموسم الحالي 2008-2009 والى حد الان 83 الف طن من جملة 120 الف طن مرتقبة. وتعتبر هذه النتيجة ايجابية بالنظر لما اتسم به هذا الموسم من تراجع في الطلب في السوق العالمية علما وأن موسم التصدير يتواصل حتى موفى شهر أكتوبر 2009 بما سيمكن من استكمال عمليات التصدير. وشهدت اسعار زيت الزيتون على امتداد هذا الموسم تراجعا متواصلا في السوق العالمية مما أثر على نسق المعاملات التجارية بالسوق المحلية ونتجت عنه صعوبات لدى بعض أصحاب المعاصر الذين رفضوا بيع مخزونهم بالاسعار المتداولة أملا في تحسنها مع تقدم الموسم. وتمت شراءات الديوان الوطني للزيت من المعاصر بالاسعار المتداولة وبنسب متقاربة من الجهات المنتجة حيث تم اقتناء ثلث الكميات من صفاقس وثلث من الساحل والثلث الاخير من القيروان وجرجيس. ويحرص الديوان على التدخل في السوق على مستوى الشراء والتخزين والتصدير ومسايرة الاسعار على الصعيدين الوطني والعالمي بما يمكن من تلافي الصعوبات التي يتعرض لها بعض أصحاب المعاصر. ويعود رواج زيت الزيتون التونسي بمختلف أسواق العالم وخاصة بأسواق الاتحاد الاوروبي واسهام عائداته في تدعيم الميزان التجارى الغذائي بالاساس الى الحرص على تطابق الزيوت التونسية مع مواصفات الجودة التي يحددها المجلس الدولي لزيت الزيتون الذى تعتبر تونس عضوا موءسسا له. وقد انخرط المصدرون التونسيون في مجهود ضمان سلامة النوعية باخضاع زيوتهم للتحاليل المخبرية اللازمة قبل الشروع في تسويقها محليا أو تصديرها الى الخارج مع العلم أن الزيوت الموجهة للتصدير يتم اختبار تركيبتها ومذاقها بصورة الية عبر مخابر مصادق عليها من قبل المجلس الدولي لزيت الزيتون ومجهزة بادق واحدث المعدات . وتمثل الزيوت الرفيعة نسبة 70 بالمائة من مجمل انتاج زيت الزيتون في تونس وذلك بفضل تعصير منظومات التحويل والمثابرة على تحسيس المنتجين باحترام قواعد الجني والنقل والخزن والتحويل. ومكنت برامج تأهيل القطاع من تميز المنتوج التونسي على الصعيد العالمي بما جعلها تبلغ في مناسبتين نهائيات 2005 و2007 لمسابقة /ماريوسولينس/ التي ينظمها المجلس الدولي لزيت الزيتون سنويا لتتويج الزيوت ذات الجودة العالية عالميا اضافة الى فوز زيت بكر بيولوجي تونسي بجائزة /بارى/الدولية سنة2008 وسعيا الى تجميع عناصر الجودة في مرحلة مبكرة فان انطلاق الجني بغابات الزياتين لا يرتبط بموعد سنوى قار بل يختلف من موسم الى اخر حسب درجة نضج الثمارر تتعهد بتحديده سنويا لجنة تضم المهنيين والباحثين وممثلين عن الاطراف المتدخلة في القطاع وذلك مراعاة لعنصر الجودة ونسبة الزيت المتوفرة في الثمرة.