أخبار تونس – يعيش أغلب سكان مدينة القيروان من عائدات قطاع الفلاحة بنسبة تفوق 30% أي الثلث بينما يمثل قطاعي الصناعة والخدمات الثلثين، مما يجعل الميدان الفلاحي يحتل مكانة هامة في الحركة الاقتصادية للقيروان. وسعيا الى تدعيم النشاط الفلاحي بالقيروان، انتظم بالمدينة يوم الخميس اجتماع تم تخصيصه لمتابعة القرارات التي أذن بها الرئيس زين العابدين بن علي في القطاع الفلاحي خلال الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي لولاية القيروان ليوم 27 افريل 2009. ويندرج هذا الاجتماع في اطار الجلسات التي تعقدها لجنة متابعة القرارات الرئاسية الخاصة بالمجالس الممتازة والتي تم تكوينها حديثا صلب وزارة الفلاحة والموارد المائية. والتأم الاجتماع باشراف السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحري وبحضور عدد من الفاعلين في القطاع الفلاحي، لاسيما المهتمين منهم بالتدخلات الفنية والتمويل والادارات المعنية الى جانب الكاتب العام لولاية القيروان والمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالقيروان. ونظر المجتمعون في مجمل التراتيب العملية لتجسيم القرارات الرئاسية الخاصة بتسريع نسق التنمية الفلاحية بولاية القيروان، وباحترام الجدولة الزمنية لمراحل الانجاز حتى تستفيد الجهة من هذه الاجراءات الرائدة في القطاع الفلاحي. وأشار السيد عبد الرزاق دعلول إلى حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تحسين اداء منظومات الانتاج الفلاحي وتدعيم دورها في تحقيق مستوى التصدير وتأمين الاكتفاء الذاتي من المواد الاساسية واحكام التصرف في الموارد المائية ودفع نسق الاستثمار. كما حث كاتب الدولة المكلف بالصيد البحرى على ضرورة تعبئة الجهود والامكانيات والتنسيق بين المصالح الادارية والهياكل المهنية لتنفيذ الاجراءات الرئاسية الرائدة في كل مناطق التدخل المرسومة لها وحسب الجدولة الزمنية المحددة لمراحلها. ومن جهة أخرى كانت مندوبية التنمية الفلاحية بولاية القيروان قد شرعت في ما مضى الى تنفيذ خطة للنهوض بالفلاحة البيولوجية لبلوغ مساحة 7000 هكتار مزروعة نهاية 2009 بتحويل عدة قطاعات إنتاج إلى النمط البيولوجي. وانطلق العمل بطريقة الفلاحة البيولوجية فعليا بالجهة خلال موسم 2003 لتصل المساحة الجملية المستغلة حاليا الى 3540 هكتارا. وتعتبر الأشجار المثمرة وخاصة الزياتين أهم القطاعات الإنتاجية التي يسهل إقحامها ضمن منظومة الإنتاج البيولوجي اذ تستهلك في العادة كميات ضعيفة من الاسمدة الكيمياوية ونادرا ما يتم اللجوء الى المبيدات، علما ان مساحة الزياتين تبلغ 157 ألف هك والأشجار المثمرة 212 ألف هكتار. وتمكن مجمع التنمية الفلاحية البيولوجية “التوفيق” المحدث سنة 2007 بمعتمدية بوحجلة من انتاج وتصدير 100 طن من زيت الزيتون البيولوجي وانتاج 6 أطنان من زيتون الطاولة البيولوجي خلال الموسم الفلاحي المنقضي.