تونس 19 ديسمبر 2010 (وات)- تحتفل تونس الإثنين 20 ديسمبر 2010 مع بقية بلدان العالم باليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي اختارت الأممالمتحدة هذه السنة وضعه تحت شعار "التواصل مع جيراننا" لتسليط الضوء على الفوارق العميقة بين البلدان وفي داخلها، في تنفيذ الأهداف التنموية للألفية رغم التقدم المحرز في عديد المؤشرات. وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة في هذا اليوم إلى //العيش حياة يومية في ظل روح التضامن مع الفئات الأقل حظا وهم الفقراء والمرضى والمسنون//. وأكد بيان تونس الصادر بهذه المناسبة، أن الاحتفال بهذا اليوم الدولي الذي تم اقراره بمقترح من الرئيس زين العابدين بن علي، يكتسي مدلولات خاصة باعتباره يوافق تاريخ مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 ديسمبر 2006 على قرار إحداث الصندوق العالمي للتضامن بمبادرة من رئيس الدولة من أجل المساهمة في القضاء على الفقر وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في البلدان النامية ولا سيما في البلدان الأكثر فقرا خدمة للسلم والتنمية في العالم. وقد أكد رئيس الجمهورية في خطابه يوم 7 نوفمبر 2010 بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والعشرين للتحول على ٌأن نجاح تجربة تونس بإحداث صندوق التضامن الوطني هو الذي كان حافزا على المبادرة بالدعوة إلى إنشاء صندوق عالمي للتضامن رحبت به المجموعة الدولية وصادق عليه أعضاء المنتظم الأممي مذكرا بتخصيص تونس سنويا جزءا من تبرعات التونسيين والتونسيات لفائدة صندوق 26/26 للمساهمة مباشرة في مساعدة المناطق المتضررة من الأوبئة أو الكوارث الطبيعية في عدة أنحاء من العالم. وابرز البيان النداء الذي توجه به الرئيس زين العابدين بن علي في الذكرى 23 للتحول إلى بقية دول المعمورة للإيفاء بهذا الواجب الإنساني التضامني تجاه عديد الشعوب التي تعاني الفقر والجوع والمرض ودعوة سيادته إلى الإسراع بالاستجابة إلى القرار الأممي لتفعيل الصندوق والمساهمة فيه حتى يضطلع بدوره النبيل. كما أكد البيان على ان الاحتفال بهذا اليوم يكرس قيمة التضامن الذي أذكى الرئيس زين العابدين بن علي جذوتها وارتقى بها الى مرتبة الدستور حتى صار من الركائز الاساسية للتنمية التي يتلازم فيها البعدان الاقتصادي والاجتماعي وتتكرس فيها مبادىء تكافوء الفرص وتساوي الحظوظ أمام الجميع من أجل كسب رهان مقاومة الفقر والتهميش وإدماج كل الفئات في الدورة الاقتصادية والاجتماعية ولاسيما الفئات المعوزة وذات الاحتياجات الخصوصية. ويعكس ارتفاع عدد المتبرعين في اليوم الوطني للتضامن سنة 2010 وكذلك حجم التبرعات مدى التزام الشعب التونسي المتواصل بهذه القيم النبيلة وانخراطه التام في معاضدة جهود الدولة لتحقيق التنمية المتوازنة والمتضامنة.
ويبرز الاحتفال بهذا اليوم الدولي للتضامن الإنساني أهمية التضامن في تحقيق برامج العمل المتفق عليها خلال الموءتمرات الدولية لاسيما موءتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية الذي التزمت فيه الحكومات بالقضاء على الفقر باعتباره حتمية أخلاقية واجتماعية وسياسية واقتصادية للبشرية وإعلان الألفية الذي حدد مجموعة من الأهداف الرامية إلى الحد من الفقر والجوع والتدهور البيئي وإلى تحسين الصحة وفرص التعليم. ويأتي برنامج رئيس الدولة للخماسية 2009-2014 "معا لرفع التحديات" ليفتح مرحلة جديدة من الفعل والإنجاز يشكل فيها النهوض بالإنسان والارتقاء بأوضاعه الرهان الأبرز وذلك في إطار "الترسيخ المتواصل لحقوق الإنسان وقيم التضامن".