فتح القضاء الفرنسي تحقيقا اوليا حول الممتلكات الكثيرة التي يملكها في فرنسا رفعت الاسد عم الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب ما أعلن مصدر قضائي فرنسي لوكالة فرانس برس. ويأتي هذا التحقيق اثر شكوى تقدمت بها في الثالث عشر من سبتمبر جمعيتا شيربا وترانسبارنسي انترناشونال فرانس اللتان تكافحان الفساد وتتهمان رفعت الاسد بامتلاك ‘ممتلكات هائلة' عن طريق اختلاسات مالية. وقال رئيس جمعية شيربا ويليام بوردون لوكالة فرانس برس ‘انها خطوة اولى لكنها خجولة جدا. وعلى غرار ما حصل في ملفات اخرى تتعلق بقيام رؤساء دول افارقة بشراء ممتلكات، من البديهي القول ان قاضي التحقيق وحده مخول البت في خروقات دولية معقدة من هذا النوع′. ويبلغ رفعت الاسد السادسة والسبعين من العمر وذاع صيته عندما كان قائدا لفرق سرايا الدفاع العسكرية التي كان لها الدور الاساسي في قمع انتفاضة الاخوان المسلمين عام 1982 في حماة ما أدى الى مقتل عشرات الاف الاشخاص. وفي عام 1983 وقع الخلاف بينه وبين شقيقه الرئيس حافظ الاسد واتهم بتدير انقلاب فوضع في الاقامة الجبرية قبل ان يلجئ الى فرنسا . وتعدد جمعيتا شيربا وترانسبارانسي انترناشونال فرانس ممتلكات رفعت الاسد في فرنسا التي تضم قصرا و'عشرات الشقق' في احياء باريس الراقية اضافة الى عقار مساحته 45 هكتارا قرب العاصمة الفرنسية. ونقلت صحيفة ‘لوموند' الفرنسية ان رفعت الاسد عرض القصر الذي يملكه في باريس للبيع الا انه رفض العرض الذي تلقاه من مشترين روس بقيمة 70 مليون يورو بعد ان وجده قليلا. وقدرت الصحيفة قيمة ممتلكات رفعت الاسد في فرنسا بنحو 160 مليون يورو. وقد دافع رفعت الاسد عن شرعية كسبه لممتلكاته معتبرا أنه قد تحصل على هذه العقارات بطرق شرعية.