اشتكى مواطنون من تضررهم من عمليّة شراء سيارات وثائقها مفتعلة من قبل مجموعة من الأشخاص كونوا شبكة لتبييض السيارات المجهولة المصدر وافتعال وثائق (بطاقة رماديّة) وشهادة الفحص الفني. وعلى اثر البحث في القضية تم حجز 11 سيارة مفتعلة الوثائق وايقاف 6 مشتبه بهم بينهم ميكانيكي وابنه من القيروان صاحب محل صيانة السيارات من زاوية سوسة وهو المشتبه في افتعال وتزوير الوثائق وتسجيل فرار الوسيط الذي يحرر العقود وهو من نفس الجهة. كما تم ايقاف 3 أعوان من مركز الفحص الفني بالقيروان يشتبه في مشاركتهم في عمليّة تسليم وثائق مفتعلة. وقد تواصلت الابحاث في القضية والاحتفاظ بالموقوفين في انتظار عرضهم على التحقيق. بداية القضية حسب مسؤول أمني بالقيروان بدأت على اثر تتالي شكايات عدليّة من قبل مواطنين تعرضوا الى عمليّة تحيل واشتروا سيارات تبين ان وثائقها غير متطابقة من الرقم التسلسلي لهيكل السيارة. وبإذن من النيابة العمومية لفرقة الشرطة لعدليّة بالقيروان تم الشروع في الابحاث، وتمكن الاعوان من كشف عصابة تزوير السيارات وبيعها. وقد تم ايقاف ميكانيكي وابنه يتاجران في هذه السيارات المفتعلة كما تم ايقاف الوسيط الذي يحرر العقود. وقد تم عرض السيارات المحجوزة على مركز الفحص الفني بتونس فثبت انها مزورة. وامام وجود شهائد من الفحص الفني وبطاقات رمادية مفتعلة، تم استدعاء 3 أعوان من مركز الفحص الفني بالقيروان والبحث معهم. وقد تم ايقافهم على ذمّة القضية. وبتوافر الوثائق المسلمة من مركز الفحص الفني وتدخل الوسيط لتحرير العقود واقناع الحرفاء، نجح المشتبه بهم في تدليس وثائق 11 سيارة مجهولة المصدر يمكن ان تكون مسروقة أو قادمة من الخارج بطرق غير قانونيّة. وبلغت عدد السيارات المفتعلة المحجوزة 11 سيارة وايقاف 6 اشخاص وفرار الوسيط. ولا تزال الابحاث متواصلة مع المشتبه فيهم. من جهة ثانية تمكن اعوان الشرطة لعدليّة بالقيروان من ارجاع مصوغ مسروق قيمته نحو 50 الف دينار وايقاف 2 يشتبه في تورطهم في مسك واستهلاك الزطلة. وذلك في انتظار التدخل في القضايا التي لا تزال مسجلة منها العنف والبراكاج والسطو.