كشف ضباط في الجيش العراقي السابق قبلوا بالتعامل مع قوات الاحتلال ان القوات الأمريكية قامت بحفر خنادق كبيرة و»دفنت» فيها صناديق معدنية وذلك في الصحراء قرب الحدود المشتركة العراقية الاردنية السورية. وأكد الضباط العراقيون وجود سناريو أمريكي للاعلان عن اكتشاف أسلحة كيمياوية مدفونة في الصحراء وذلك في اطار مسرحية أسلحة الدمار الشامل لصدام. ولاحظت المصادر ان المخابرات الأمريكية أعلمتهم أنه يترتب عليهم الاعلان عن اكتشاف مواد خام لصنع الأسلحة البيولوجية والكيمياوية في الصحراء العراقية وفي نفس المكان الذي دفنت به الصناديق. وأوضح هؤلاء الضباط أنهم متأكدون من ان الاعلان عن الفصل الجديد من المسرحية سيتم قريبا باعتبار حاجة الادارة الامريكية لاعلان «طنّان» يشغل الرأي العام العالمي والامريكي عن فشل واشنطن في العراق وعن فضائحها المتعلقة بتعذيب العراقيين. ووفق ما نقلته صحيفة «أخبار الخليج» البحرينية فإن الاعلان عن اكتشاف صناديق الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية في الصحراء قد يترافق مع الاعلان عن القاء القبض على أبي مصعب الزرقاوي وتحميله مسؤولية ما يشهده العراق. وذهبت المصادر العراقية الى حد القول بأن الزرقاوي معتقل لدى الأمريكيين منذ اكثر من عام تقريبا وبأن المخابرات الأمريكية هي التي ضخمت دوره لتضخيم نبإ اعتقاله. وكانت تقارير صحفية كشفت منذ فيفري الماضي ان سفن الشحن الامريكية قامت بتفريغ اجزاء من أسلحة دمار سوفياتية الصنع تم نقلها تحت جنح الظلام الى أماكن مجهولة في مدينة البصرة ممستغلة وقتها انشغال العراقيين بمراسم عاشوراء وأحداث كربلاء. وكان مفتشو الاممالمتحدة ثم خبراء وزارة الدفاع الامريكية ذاتها، أكدوا خلو العراق من اي أسلحة دمار شامل. وشارك في عمليات التفتيش أكثر من ألف خبير في الجملة وتم الاستناد خلال عمليات التفتيش الى صور تم التقاطها من الجو (من الطائرات او الاقمار الصناعية) وتضمنت مسحا شاملا للأراضي العراقية. وكان من المفروض ان تظهر الصناديق المعدنية في تلك الصور وهو ما لم يحدث.