أشرف الدكتور عبد الباقي الهرماسي وزير الثقافة والشباب والترفيه مساء أمس الأول بالمسرح البلدي بالعاصمة على حفل افتتاح الدور الحادية عشرة لأيام قرطاج المسرحية. وقد ألقى وزير الثقافة كلمة نقل من خلالها تحيات سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي وتشجيعاته لكل المشاركين في المهرجان. وأكد الوزير على انجازات هذه التظاهرة المسرحية العربية الافريقية التي ساهمت في اشاعة القيم النبيلة وراهنت على الابداع والمبدعين لتأسيس المبادىء الإنسانية السامية ايمانا بأن الشعوب بثقافاتها وان الثقافات بمبدعيها. وقوف كما دعا الوزير في خاتمة كلمته الى جعل هذه التظاهرة منبرا للتواصل والحوار بين الحضارات والثقافات. وكان المسرحي هشام رستم مدير أيام قرطاج المسرحية 2003، رحب بالضيوف في انطلاق الحفل وقدم مختلف فعاليات الدورة من عروض وندوات فكرية وفنون الشارع كما قدم أعضاء لجنة التحكيم الرسمية والمكرمين وضيوف الشرف. وعلى عكس الدورات السابقة لاحظنا أن ضيوف الشرف والمكرمين وأعضاء لجنة التحكيم لم تقع دعوتهم الى الركح بل اكتفوا بالوقوف في اماكنهم لتحية الجمهور وهو اختيار من ادارة المهرجان ربما لربح الوقت أو ربما هذه الطريقة في التقديم تدخل في التصور الجمالي لحفل الافتتاح. فرجة ديكور حفل الافتتاح هذه المرة اقتصر على شاشات كبيرة انتصبت على الركح بطريقة جميلة ثم من خلالها الومضات الاشهارية للمهرجان، وصور من الدورات السابقة اضافة الى نقل ما يجري داخل فضاء المسرح البلدي. وكان الشارع الرئيسي بالعاصمة قد شهد قبل الافتتاح الرسمي عرضا تنشيطيا قدمته فرقة «ورغي» الفرنسية أمام المسرح الذي تجمع حوله جمهور غفير وتجاوب مع ما قدمته هذه الفرقة من فقرات طريفة غير مألوفة في العروض الفنية. هذا واختتم حفل الافتتاح بعرض «المنسيات» انتاج مركز الفنون الركحية والدرامية بالكاف في اخراج للمسرحي لسعد بن عبد ا&. هذا العرض احدث تحولا في السهرة التي انتقلت من طابعها الرسمي الى الفرجة العفوية حيث رقص الجمهور على ايقاع الأغاني التراثية والشعبية التي تضمنها العرض. كما أعجب ضيوف المهرجان من العرب والأجانب بالفرجة والمقترح الجمالي للمسرحي لسعد بن عبد ا& اذن، يمكن القول ان حفل افتتاح الدورة الحادية عشرة لأيام قرطاج المسرحية أوفى بوعوده وكان في مستوى الحدث ونرجو أن تعرف بقية الأيام نفس النجاح أو أكثر.