تونس - الصباح: ليس من باب التجني القول بأن سهرة افتتاح الدورة الثالثة عشرة لأيام قرطاج المسرحية مثلت خيبة امل كبرى في مسيرة هذا المهرجان العربي الافريقي.. افتتاح باهت... بلا أضواء.. ولا مؤثرات جمالية.. خيبة أمل ومرارةكبرى أصابت كل المسرحيين التونسيين والعرب وحتى الأجانب.. وبعد الزحام من أجل الحصول على مقعد داخل فضاء المسرح البلدي الذي لم يحمل ركحه حتى لافتة ولو بسيطة فيها اشارة الى ان تونس تحتضن الدورة الثالثة عشرة لايام قرطاج المسرحية.. الركح خال من كل ما يوحي بأننا في حضرة تظاهرة مسرحية عربية افريقية منفتحة على العالم كما أراد لها ذلك منظموها والمشرفون عليها.. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وصل الى حل النسيان او تناسي تقديم ابرز ضيوف الدورة والترحيب بهم - على الركح - وفي الوقت الذي تعود بنا الذاكرة الى الندوة الصحفية قبل وحملت إشارة من مدير المهرجان بان هذه الدورة ستقدم ضيوفا بارزين وستشهد تكريمات عديدة.. وانتظرنا سهرة الافتتاح لمشاهدة البعض من هؤلاء الضيوف او المكرمين لكن شيئا من ذلك لم يحدث... ترحيب.. فعرض إذن في مناخ بارد.. باهت... برودة الطقس خارج فضاء المسرح البلدي وقف محمد ادريس الى جانبه مترجمة ليرحب بضيوف وجمهور المسرح وليؤكد مرة اخرى انه اختار ارادة الحياة» شعارا لهذه الدورة رغبة في التطوير والتفتح على مختلف التجارب والاتجاهات المسرحية العربية والعالمية ليعلن بعد ذلك عن افتتاح الدورة الثالثة عشرة لايام قرطاج المسرحية بعرض «شوكولا» من سوريا.. وانتظرنا جميعا صعود مخرجة هذا العمل لتقديمه الى الجمهور الذي شرع في مغادرة القاعة مع تقدم المسرحية.. بل هناك من المسرحيين من غادر القاعة بعد دقائق من بداية العرض واختار ارتشاف قهوة بالبهو الخارجي للمسرح صحبة بعض اصدقائه في المهنة.