تونس- الشروق أون لاين- نورالدين بالطيب: في موكب ثقافي حضره أبرز الوجوه الثقافية المغربية والعربية والأفريقية مساء أمس في مدينة أصيلة المغربية تسلٌم الروائي حسونة المصباحي جائزة محمد زفزاف للرواية العربية وهي من أرفع الجوائز التي يمنحها منتدى أصيلة الذي يرأسه وزير الخارجية المغربي سابقا محمد بن عيسى. وألقى المصباحي كلمة مؤثرة تحدٌث فيها عن الأقصاء الذي عاشه في كل العهود والأذى الذي لحقه مبرزا استلهامه من التجربة المغربية ومناخاتها مؤكدا على سلامة التمشٌي السياسي للمملكة المغربية التي نجحت في تجاوز مطبٌات "الربيع العربي". وجاء في كلمته"وعليّ أن أشير أن واقع بلادي في جميع مستوياته وتضاريسه كان دائما همّي الأساسي في مجمل ما كتبت من وقصص وروايات.منه أتغذى سواء كنت بعيدا عنه أو غارقا فيه.وأنا أقتدي بالسينمائي الروسي الكبير اندريه تاركوفسكي الذي لا يميل الى "تضخيم الواقع" لأن هذا الواقع يبدو لي غنيا بما فيه الكفاية، وعميقا الى درجة أنني أجد نفسي غير ملزم بالبحث عن موضوع أو عن مواضيع خارجه. وقد قال المخرج الأوكراني الكبير الكسندر دوفشينكو أنه بإمكانه أن يرى ألق النجوم ينعكس في كتلة من الطين. وأنا آكتشفت بعد التجربة السياسية المريرة التي عشتها في السبعينات من القرن الماضي، والتي أوهمتني أن الشعارات الإيديولوجية البراقة يمكن أن تغير الواقع، أن الكتابة عن حياة الناس البسطاء في ريف القيروان بالوسط التونسي حيث نشأت وترعرعت هي التي ستقودني الى الحقيقة،وإلى الحرية". ويذكر أن هذه الجائزة سبق أن منحت لعدد كبير من الشخصيات المغربية والعربية والأفريقية .