وصلتنا عديد التساؤلات المتمحورة حول بعض السلوكات التي يأتيها أطفال ومراهقون من مختلف الأعمار وها نحن نلبي طلبكم بالاجابة عن أسئلتكم بالاستعانة بالأستاذ منذر جعفر معالج نفساني وسلوكي. وما عليك إلا مراسلتنا يوميا على عنوان الجريدة وسنقدم لكم الاجابة الضافية ونمدكم بالحلول الناجعة إن شاء اللّه تعالى. وسنبدأ اليوم بثلاثة أسئلة نقدمها تباعا مرفوقة بالحلول الممكنة لذلك. السؤال الأول ابني يبلغ من العمر 18 سنة يتبوّل بسبب النوم العميق فهل من حل لشفائه من هذا التبول وتخلصه من هذا السبات العميق؟ * الظاهر تونس الاجابة (1) إن هذا التبول لدى ابنك هو لا إرادي وهو اضطراب سلوكي وعارض من أهم عوارض عدم التوازن النفسي. فابنك سيدي يعاني من اضطرابات نفسية وهو في حاجة ماسة إلى عناية خاصة. وهو يعيش فترة المراهقة وهذه الفترة من شأنها أن تتسبب له في بعض الاضطرابات النفسية والسلوكية لذلك ننصحك بعرض ابنك على مختص في علم النفس السلوكي. السؤال الثاني ابنتي في السنة الخامسة ابتدائي تبلغ من العمر 11 سنة نتائجها المدرسية هزيلة وهي غير قادرة على الحفظ والتركيز ما العمل؟ * عبد الجليل أريانة الاجابة (2) ابنتك تشكو حسب قولك من اضطرابات في مستوى التركيز والذاكرة وعادة ما تكون هذه الاضطرابات نتيجة لانخرام في التوازن النفسي وخاصة العاطفي لدى الطفل وتكون مصاحبة باضطرابات سلوكية أخرى كالتبول اللاإرادي لذا وجب البحث عن الأسباب الرئيسية التي دفعت بها إلى هذه الوضعية ومحاولة معالجتها وإحاطتها عاطفيا. السؤال الثالث لي ابن عمره 10 سنوات تدهورت صحته ونتائجه المدرسية اثر ولادة أخته وهو يعاني من هذه الحالة مدة سنة ونصف كما أصبح يتبول يوميا في الفراش فما هو الحل؟ * عماد أريانة الاجابة (3) يبدو ان ابنك مرهف وحساس جدا وسريع التأثر بكل التغيرات التي تحصل في محيطه الأسري وولادة أخته كانت له بمثابة الحدث الجليل وغير المرغوب فيه بما أنها أصبحت تشاطره عطف وحنان واهتمام والديه كما أصبحت تشكل خطرا كبيرا يهددّ كيانه ووجوده ككل فالغيرة المفرطة غالبا ما تتولد لدى الطفل من خلال تغيير معاملة الوالدين للطفل بعد ولادة طفل جديد فيؤثر ذلك على الطفل الأكبر معنويا ونفسانيا ويولد لديه مركب نقص. ولجلب انتباه الوالدين يلجأ الطفل إلى وسيلة دفاعية لاشعورية وهي النكوص يعني الرجوع إلى مرحلة ورائية من النموّ كالتبول اللاإرادي والاتيان بحركات وأفعال لا تتوافق مع عمره فينعكس ذلك على نتائجه الدراسية وعلى صحته الجسمية والنفسية. والحل هنا يتمثل في ضرورة عدم اهمال الطفل حتى ولو كان كبيرا واعطائه المكانة التي يستحقها وأن يهتم به أكثر من قبل حتى لا يشعر بالغيرة من أخته. وشكرا على مراسلتكم.