مصرع عديد الامريكان والمرتزقة في ضربات جديدة للمقاومة العراقية ❊ بغداد النجف (وكالات) أوقعت امس هجمات المقاومة العراقية مزيدا من القتلى والجرحى في صفوف الامريكيين والمرتزقة الاجانب الذين يعاضدون قوات الاحتلال في اعتداءاتها على الشعب العراقي. وفي بغداد حيث سقط معظم القتلى والجرحى من هؤلاء الامريكيين والمرتزقة، تواصلت الصدامات بين جيش المهدي والقوات الغازية بينما عاد الهدوء في المقابل الى النجف والكوفة. وبعد مصرع 5 عسكريين امريكيين اول امس دفعة واحدة قتل امس جندي امريكي اخر على الاقل في بغداد زيادة على عدد من الجرحى في هجوم جديد ل للمقاومة العراقية. الامريكان والمرتزقة... سواء وقتل الجندي في حي »القناة« غير بعيد عن موقع التفجير الذي لقى فيه العسكريون الامريكيون الخمسة مصرعهم اول امس. وأدى الهجوم الذي استخدمت فيه عبوة ناسفة او قديفة صاروخية (ار بي جي) الى تدمير ناقلة جند وشاحنة مدنية. ونقلت مروحية امريكية جثة الجندي القتيل و3 جنود اخرين اصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة. وقام الجنود الامريكيون الذين طوقوا موقع الهجوم باطلاق النار في الهواء لتفريق مواطنين عراقيين. وفي هجوم آخر قتل امس 3 مرتزقة اجانب في هجوم شنه مقاومون على سيارتين كانتا تسيران على الطريق المؤدي الى مطار بغداد. وقال مصدر عسكري امريكي ان القتلى الثلاثة يعملون في مجال الحماية الامنية مشيرا الى ان منفذي ا لهجوم كمنوا على جانب الطريق واطلقوا النار من بنادق ال »كلاشنيكوف«. وقال ضابط امريكي اخر ان احدى السيارتين انفجرت جراء اصابة خزان الوقود بالرصاص. وتناثرت اشلاء القتلى الثلاثة الذين تفحمت جثتهم. وفي الموصل قتل امس مرتزق اجنبي وجرح 3 آخرون في كمين نصبته المقاومة في وسط المدينة واستهدف سيارتين وفق ما قاله الجيش الامريكي. ونقلت قوات الاحتلال الجرحى الثلاثة الى احد مستشفياتها. وأصيبت احدى السيارتين بشكل مباشر في حين تمكنت الثانية من الفرار. وفي الموصل ايضا اصيب امس 17 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة في هجوم على مركز تجنيد للجيش العراقي الجديد. وفي الفلوجة تصدى رجال المقاومة لقوة من »المارينز« حاولت اقتحام حي شمالي المدينة في انتهاك لاتفاق الهدنة. ودمروا آلية امريكية على الاقل. وقتل صباح امس عراقيان قرب سامراء حين صدمت السيارة التي كانا على متنها شاحنة تعمل لحساب جيش الاحتلال الامريكي. بين التصعيد والهدوء وغداة انفراج الوضع في النجف والكوفة، شهد حي الصدر في بغداد تصعيدا جديدا تمثل في مواجهات ضارية بين جيش المهدي والقوات الامريكية وفق تأكيد الشهود والشرطة العراقية. وقال مقاتلون من جيش المهدي ان المواجهات التي دمّرت فيها بعض الآليات الامريكية، اندلعت حين اقامت قوات الاحتلال حاجزا اسمنتيا امام مقر الشرطة. واطلق المقاتلون العراقيون عدة قذائف هاون وقنابل يدوية على مركز الشرطة الذي كان بداخله جنود امريكيون. وفي وقت سابق تحدث جيش الاحتلال الامريكي عن استشهاد العديد من افراد جيش المهدي الليلة قبل الماضية في حي الصدر في حين اكدت مصادر طبية استشهاد 3 عراقيين وجرح 10 آخرين. وحسب مصادر قوات الاحتلال فإن الجنود الامريكيين اطلقوا النار على مجموعة من العناصر الموالية لمقتدى الصدر بعد ان اضرمت النار في عربة عسكرية امريكية قرب نقطة مراقبة تابعة للشرطة. وفي المقابل عاد الهدوء منذ الليلة قبل الماضية الى مدينتي النجف والكوفة بعد حوالي شهرين من القتال وذلك بموجب وقف لاطلاق النار (غير رسمي) توسطت فيه قيادات دينية وسياسية شيعية. وبدأت الشرطة العراقية المحلية انتشارها في المدينتين منذ مساء اول امس مقابل انسحاب عناصر جيش المهدي. ولم يلاحظ امس اي وجود مسلح في مدينة النجف باستثناء افراد قلائل من المقاتلين الموالين للصدر. وفي المدينة ذاتها، لوحظ امس ان زوار العتبات المقدسة يعودون بقوة في حين كانت المحلات التجارية تعمل كالسابق. وزعم امس الجيش الامريكي انه »هزم« جيش المهدي في النجف والكوفة وفي المدن الشيعية الاخرى في وسط العراق وجنوبا قائلا انه لم يعقد اي هدنة مع انصار مقتدى الصدر. ورد جيش المهدي على هذا التصريح الصادر عن جنرال امريكي بالتأكيد على ان المحتلين فشلوا في اجتياح النجف والكوفة في ظل المقاومة الضارية. وفي مدينة »العمارة« جنوب شرقي العراق قتل مساء اول امس احد مرافقي قائد قوة الدفاع المدني في المدينة في هجوم بالقنابل على سيارة المسؤول الامني.
