بعد سنوات على اندلاع الحرب على سوريا بكافة مستوياتها العسكرية والاجتماعية والاقتصادية، بدأت ملامح إعادة الإعمار والنهوض مجددا تعود إلى الحياة اليومية في البلاد. وكان للانتصارات التي حققها الجيش السوري بدعم من حليفه الروسي وبقية الفصائل التي قاتلت معه على الأرض الأثر الكبير في إعادة الأمل للسوريين، عبر إعادة ترميم أو تجديد ما غفلت عنه العين بسبب الظروف الأمنية والمعيشية والاجتماعية القاهرة التي حلت بالبلاد، ووصلت في يوم من الأيام إلى ذروتها القصوى. وبرزت في هذا الخصوص مباردات فردية أصحابها مغتربون سوريون غادروا البلاد منذ سنوات طويلة سبقت الأزمة السورية. وكان للقطاع السياحي، الذي يعتبر هاما في إبراز حيوية الاقتصاد وثقة الآخرين بالأمن والأمان العائد إلى البلاد، كان له نصيب وافر من الاهتمام من كافة الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والرسمية في البلاد. وبعد أن أصبحت بعض المدن السورية الآمنة وجهة غالبية القادمين من المحافظات السورية الأخرى، تنبه البعض إلى ضرورة إعادة الوجه الحقيقي المعروف عن دمشق وخاصة المدينة القديمة التي طالما حلم الكثيرون بزيارتها والتنزه في حاراتها الضيقة العتيقة. إضافة إلى سعي الكثيرين للإقامة في المدينة القديمة وبالتحديد أحياء باب توما وباب شرقي وساروجة وغيرهم.