شدد الكاتب والصحفي البريطاني «باتريك سيل» على ان معظم المعلومات الاستخبارية الملفقة والمزورة التي اعتمد عليها صقور الادارة الامريكية في ضغوطهم من اجل شن الحرب على العراق زودهم بها جهاز الاستخبارات الصهيوني «الموساد». وقال الكاتب البريطاني في مقال نشرته امس صحيفة «الوطن» القطرية ان خدمة مصالح اسرائىل كانت ضمن الاولويات التي حددتها واشنطن لغزو العراق مؤكدا ان الصقور في الادارة الامريكية يتصرفون كوكلاء لحزب الليكود الصهيوني المتطرف. وكشف سيل ان دوغلاس فيث احد كبار المسؤولين في البنتاغون اقام عدة مكاتب سرية لاستلام المعلومات الاستخبارية الاسرائىلية وتنسيقها مع معلوماته من اجل الالتفاف على الحذر الذي كانت تبديه وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ال «سي.اي.ايه» في الشرق الأوسط. وحذر سيل من مغبة سيطرة المحافظين على السياسة الخارجية الامريكية وتشكيلها بالكيفية التي تروق لهم في الفترة القادمة قائلا ان العالم ينظر الى حدوث هذا الامر على انه جرس انذار يحمل في طياته الكثير من المحاذير. وأكد سيل تنامي العداء لسياسة الادارة الامريكية في العالم خاصة في اوروبا وقال: ليس سرا ان الصدع في العلاقات عبر الاطلسي لم يكن في يوم من الايام اوسع مما هو عليه الآن، وان معظم القادة الاوروبيين وشعوبهم يتمنون هزيمة الرئىس الامريكي جورج بوش في الانتخابات القادمة.