دافع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد عن أحد كبار مساعديه وهو وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية دوغلاس فيث في وجه الانتقادات التي وجهها القائد السابق للقيادة المركزية الذي قاد الحرب على العراق العام الماضي الجنرال تومي فرانكس، ووصف رامسفيلد مساعده بأنه «بدون شك واحد من ألمع الأشخاص في الحكومة» الأمريكية. وكان فرانكس وصف فيث في مذكراته التي صدرت مطلع الأسبوع بأنه «يحظى بسمعة في واشنطن بأنه من أكثر الأشخاص بلادة على هذا الكوكب» ووصف رامسفيلد انتقاد فرانكس بأنه «نوع غريب» وقال بأن فيث «موهبة نادرة، إنه واحد من القادة المفكرين في الحكومة» مشيرا إلى أنه كان واحدا من المخططين للحرب على العراق. ويذكر أن فيث من أشد الموالين لإسرائيل حيث يتبنى أيديولوجية تكتل الليكود الذي يتزعمه أرييل شارون. وقد جاء هجوم فرانكس على فيث وسط أنباء مؤكدة عن بدء وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية إعداد أسس تحقيق مع طاقم مكتب الخطط الخاصة الذي فبرك معظم المعلومات الاستخبارية المضللة حول برامج التسلح العراقية وعلاقة العراق بتنظيم القاعدة. وكان المكتب الذي أقيم مباشرة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، يخضع لإشراف مباشر من فيث. وكان العضو الديمقراطي البارز في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي جي روكيفلر قال الأسبوع الماضي بأن اللجنة تنظر في احتمال «عمليات استخبارات غير مشروعة» أجرتها وحدة «مكتب الخطط الخاصة» بدون مراقبة من الكونغرس وهو أمر ضد القانون. وقد وافق على ذلك الرئيس السابق لعمليات الشرق الأوسط في وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية بات لانغ بقوله أنه كان لتلك الوحدة اجتماعات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض بدون معرفة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أو مجلس الشيوخ، وهذا ليس شرعيا. وقال لانغ أن اثنين من تلك الوحدة وهما مايكل معلوف وديفيد وورمسر الذي يعمل حاليا في مكتب نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، ذهبا إلى البيت الأبيض عدة مرات لإطلاع كل من ستيفن هادلي، نائب مستشارة الرئيس جورج بوش للأمن القومي ولويس ليبي رئيس هيئة موظفي تشيني.