تحتضن العاصمة السورية دمشق من 22 إلى 24 جوان الجاري ندوة الحفاظ على التراث الموسيقي العربي التي تنظمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع وزارة الثقافة السورية. يتضمن برنامج الندوة ثلاث جلسات علمية تطرح خلالها مجموعة مداخلات لثلة من أبرز الأخصائيين في المجال الموسيقي العربي. **مداخلات من المداخلات التي ستقدّم خلال هذه الندوة «خصوصية الموسيقى الموريتانية» للأستاذ محمود ولد أحظانا (موريتانيا) و»في التراث اليمني» للدكتور جابر علي أحمد (اليمن) و»الموسيقى والتراث والمتلقي» للدكتور مراد الصقلي (تونس)... ومن المحاور الأخرى التي ستطرح من خلال المداخلات تأثر الموسيقى العربية بالبيئة المحلية والمحيط الجغرافي وأثر البيئة الجغرافية والبشرية والتاريخية في الموسيقى العربية للدكتور فكتور سحاب (لبنان). ومن الجزائر يشارك الدكتور الأمين بشيس بمداخلة تحت عنوان «التنوع الموسيقي التراثي ووحدته النمطية» وهو ذات العنوان لمداخلة الدكتور رضا مصطفى صالح من مصر. من المداخلات الأخرى «باروك في شمال إفريقيا» للدكتور جاذوزكارباني و»الوجدان العربي وإيقاع العالم» للدكتور علي إبراهيم الضو من السودان، والفواصل في آلة القانون للأستاذ جلال الدين فايس من سوريا ومداخلة الدكتور محمود قطاط من تونس حول راهن الموسيقى العربية وتحديات العصر. **بادرة مهمة إضافة إلى هذا الجانب الفكري تشهد فعاليات ندوة الحفاظ على التراث الموسيقي العربي حفل تكريم الفنان المبدع صباح فخري وسهرات موسيقية مع تخت أساتذة المعهد العالي للموسيقى في سوريا تقام بدار الأسد للثقافة والفنون وحفل موسيقى ثان للفرقة الوطنية للموسيقى العربية مع جوقة الغناء العربي بقيادة الأستاذ عصام رافع. ومن العروض الفنية التي تقترحها لجنة التنظيم على المشاركين في أشغال هذه الندوة عرض مسرحية «الدبلوماسيين» تأليف وإخراج غسان مسعود وذلك على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق. وجدير بالذكر أن حفل افتتاح هذه الندوة بكلمة لوزير الثقافة السوري وكلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وكلمة المشاركين تعتبر هذه الندوة بادرة مهمة جدّا لتدارس واقع الموسيقى العربية خصوصا بعد التراجع الذي تشهده منذ سنوات وهي فرصة نادرة في هذا المجال باعتبار أن آخر مؤتمر للموسيقى العربية أقيم في القاهرة منذ أوائل الثلاثينات فهل تفرز ندوة دمشق نتائج تكون لها انعكاسات فعلية على الموسيقى العربية.