اتهمت الحوزة العلمية في النجف الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر وأنصاره بتحويل المدارس الدينية إلى سجون ومعتقلات تمارس فيها عمليات القتل والتعذيب وزرع الفتنة ومحاصرة المرجعية وتقديم المبررات للقوات الأمريكية بالدخول إلى المدن المقدسة. وقالت حوزة النجف في بيان لها نشر أمس حول ممارسات الصدر وأنصاره في النجف والكوفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية «إن هذه العناصر (جيش المهدي) هي عبارة عن مجموعة من البعثيين وممن وصفتهم ب»فدائيي صدام» تعاضدهم مجموعة أخرى ممن أسمتهم ب»السلفيين» حولوا المدارس الدينية في النجف إلى سجون وغرف للتعذيب وحتى القتل معتبرة من أهم أهداف هذه العناصر هو اشعال النجف ومرجعيتها ومحاصرتها عسكريا وإعلاميا حتى يتم ترتيب الأوليات في بغداد. وقال البيان «إن هذه الجماعة التي وصفتها ب»العصابة» نجحت في أهدافها بشكل كبير وشوهت صورة الامام المهدي في ذهن الرأي العام». واتهم البيان جيش المهدي بمحاولة استدراج القوات الأمريكية ودفع الدمار إلى داخل النجف. كما وجه البيان من جانب آخر لوما لمرجعية مدينة «قم» الايرانية بسبب ما قال إنه مصادر الاعلام المنحرفة عندهم والتي تجعل من المنكر معروفا والمعروف منكرا، حسب قول البيان. وهاجمت المرجعية قناة «العالم» الايرانية بشدة وقالت إنها تعمل على تحريف الحقائق وتزويرها ومحاولة اضفاء الشرعية في العمليات التي تستهدف قوات الاحتلال في العراق.