من المنتظر ان يتدارس المكتب السياسي للاتحاد الديموقراطي الوحدوي في اجتماعه القادم المقرر مساء بعد غد نتائج الجولة الاولى من تجديد الهياكل الجهوية التي التأمت نهاية الاسبوع الفارط والتي غطت 10 جامعات في إطار الاعداد الفعلي للمؤتمر المزمع انعقاده في النصف الاول من شهر أوت القادم. مصادر «الشروق» أفادت أن جهود اللجان الفرعية الثلاث المنبثقة عن لجنة إعداد المؤتمر برئاسة السيد المنصف الشابي لم تتمكن من حسم الامور سوى في جهتي الكاف وجندوبة فقط حيث أنجز مؤتمران جهويان أفضيا الى تشكيل هيئتين جديدتين، في حين لفّ الغموض أشغال اللقاءات الجهوية الاخرى في كل من: الصرين القيروان فصة المنستيرسوسةسيدي بوزيدصفاقس 1 صفاقس 2 حيث لم تسر الامور على أفضل الاحوال وتم التأجيل الى مواعيد لاحقة. واستفادت «الشروق» من مصادر من داخل المكتب السياسي للوحدوي أن أسباب التأجيل قد تكون في صدارة اهتمام الاجتماع القادم لقيادة الحركة حيث من المنتظر أن يتم الاستماع الى تقارير اللجان الفرعية التي كلفت بالتحوّل الى الجهات المذكورة واتخاذ الاجراءات اللازمة لتجاوز الاخلالات والارباكات التي من المتوقع حدوثها على سير تنفيذ الرزنامة المحددة لتجديد الجامعات والهياكل الجهوية. وتأكد ل «الشروق» أن مجهودات تجديد الجامعات ستتواصل وإن بشكل متعثر الى حين انعقاد المجلس المركزي للحركة المقرر ليومي 17 و18 جويلية القادم الذي من المنتظر أن يأخذ القرار الفصل في مسألة مواصلة الاعداد للمؤتمر أو الكف عن ذلك لفائدة تصعيد أمين عام جديد وحسم مسألة الخلاف حول زعامة الحزب والتي مافتئت تلقي بظلالها السلبية على تحركات أغلب الهياكل منذ تغيّب الامين العام السابق السيد عبد الرحمان التليلي وحصول الفراغ في الامانة العامة. وسيكون المجلس المركزي مؤهلا الى «الحسم» في الخيارين المطروحين واختيار أحدهما ضمانا لمسيرة الحزب وعدم حرمانه من المشاركة في المواعيد السياسية والانتخابية القادمة وتمكينا له من الحفاظ على مكاسبه الراهنة والاستفادة من الامتيازات الممنوحة له كحزب معارض وفق أسس التمويل العمومي للاحزاب ومنحة الصحافة ومنح أعضاء مجلس النواب. مصادر قريبة من «الوحدوي» أشارت ل «الشروق» ان «اللهث» خلف «شبح المؤتمر» الذي تقف أمام انعقاده جملة من المعوقات الموضوعية سيضيف للحزب وخاصة على مستوى مكتبه السياسي المزيد من «الشروخ» و»التصدعات» بحكم ازدياد الخلافات حول العمل على عقد المؤتمر أو تأجيله الى ما بعد المواعيد الانتخابية المقررة ليوم 24 أكتوبر 2004 وأن كل الترجيحات تصب في اتجاه تحمّل المجلس المركزي القادم لادوار ومهام المؤتمر.