اشتكى الكونغرس الأمريكي في تقرير له نشر الليلة قبل الماضية من فرار عدد كبير من قوات الأمن العراقية التي شكلتها القوات الأمريكية بالعراق. وقال التقرير إن قوات الأمن العراقية ليست مستعدة للتصدي للمقاتلين المسلحين في العراق لأن وحداتها لم تدرب بشكل جديد ومعداتها سيئة وتعاني من قرار عدد من أفرادها يتجاوز في بعض الحالات الثمانين بالمائة. وصدر التقرير غداة قمة حلف شمال الأطلسي في اسطنبول الذي عرض تقديم مساعدته لتأهيل قوات الأمن العراقية ووعد بتعاون كامل مع السلطات العراقية بعيد نقل السلطة الى الحكومة المعينة. ولفتت الوثيقة التي أعدها رئيسا لجنتي العلاقات الدولية في مجلسي الشيوخ والنواب إلى أن قوات الأمن العراقية ليست على استعداد لتسلم مسؤولياتها في مجال الأمن من القوة متعددة الجنسيات. وأضاف التقرير أن حوالي 82 بالمائة من أفراد طقوات الدفاع المدني التي تم نشرها في غرب العراق وحول مدينة الفلوجة في أفريل الماضي فروا عندما شن المقاومون هجمات عنيفة على قوات «التحالف» وتابع التقرير أن نسبة الفارين بلغت 49 بالمائة في وحدات الأمن المنتشرة حول بغداد و30 بالمائة في بعض المدن مثل بعقوبة وتكريت وكربلاء والنجف والكوت. وأضاف أن قوات الشرطة العراقية ليس في وضع أفضل موضحا أن هذه القوات فقدت في الأسبوع من و23 أفريل الماضي وحده 2892 من أفرادها مع مقتل عدد من ضباطها وانضمام آخرين الى من وصفها ب»المتمردين» أو اخضاع بعضهم لدورات تدريبية جديدة بعد أن تبين أنهم غير مؤهلين بشكل جيد... وأكد التقرير أن قوات الشرطة العراقية في الفلوجة والنجف وكربلاء والكوت انهارت مشيرا الى أن الفوج الأول من الجيش العراقي الجديد الذي تم تشكيله مؤخرا رفض القتال الى جانب مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في الفلوجة.