أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما أن لا وجود ل «حل سحري» للحرب في أفغانستان، فيما وجهت حركة «طالبان» تهديدا بشن هجمات في ألمانيا إذا لم تسحب الاخيرة قواتها من أفغانستان. وقال أوباما عند مشاركته في قمّة مجموعة العشرين في بيتسبرغ انه يتفهم شعور الأمريكيين والآخرين بالاحباط جراء الحرب في افغانستان في وقت أعلن فيه الحلف الاطلسي أمس الأول مقتل خمسة جنود أمريكيين في جنوب البلاد. الأمر ليس سهلا! وأضاف الرئيس الامريكي أن «الأمر ليس سهلا وأتوقع أسئلة بالغة الصعوبة أحيانا من جانب الناس». وأشار الى أن «هذا هو بالضبط ما أقوم به... أي أني أطرح أسئلة صعبة فعلا، وتعرفون اننا لن نتوصل الى حلول سحرية». وأردف قائلا «اعتقد أن كل شخص درس الوضع يقر بأنه صعب ومعقد» وأضاف «لكن مهمتي هي أن أسعى الى التوصل الى أفضل الحلول الممكنة وخصوصا قبل أن أقرر ارسال قوات اضافية». وينتظر أن يرفع قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الامريكي ستانلي ماكريستال هذا الاسبوع مطالبا رسميا الادارة الامريكية بزيادة المعدات العسكرية في افغانستان اضافة الى زيادة ما يقارب 40 ألف جندي. وأشارت الوكالة الفرنسية للانباء أن ماكريستال إلتقى أمس الاول رئيس هيئة أركلان الجيوش الامريكية مايكل مولن في القاعدة الجوية الأمريكية في رامشتاين بألمانيا لبحث مسألة زيادة القوات. تهديدات جديدة وعلى صعيد آخر هددت حركة «طالبان» بشن هجمات في ألمانيا اذا لم تسحب الاخيرة قواتها من افغانستان. وأفاد موقع مجلة «دير شبيغل» الالمانية بأن الحركة بثت شريط فيديو يظهر مقاتلا من الحركة يتكلم الالمانية يدعى «أيوب» وهو يقول «إن وجود القوات الامانية في افغانستان سيمنحنا نحن المجاهدون مبرّرا للهجوم على ألمانيا» حسب الصحيفة. ونقل الشريط صورا لمواقع هامة في ألمانيا مثل بوابة براندنبورغ الشهيرة ومحطة قطار هامبورغ وصورا من مهرجان أكتوبر في بافاريا وكاتدرائية كولونيا العملاقة ومبنى سكاى لاين في فرانكفورت، كما ظهرت بالشريط صور لوزيري الداخلية فولفغانغ شوييله والدفاع فرانس جوزيف يونغ. ووصف متحدّث باسم الداخلية الالمانية الشريط بأنه جديد قائلا ان المقاتل الطالباني «حاول تجنيد أنصار جدد وتعميق الفكر المتطرف لدى أعضاء الحركة». وذكر المتحدث أن هذا الشريط هو السابع من نوعه منذ الحادي عشر من الشهر الجاري و«سيؤخذ هو الاخر على محمل الجد». وأوضحت الصحيفة أن السلط الأمنية الالمانية تعتبر هذا الشريط الاخير «الأكثر تحديدا ووضوحا».