أكدت مصادر رسمية عدم وجود أي نية لإيقاف توريد الموز بل هناك توجه لمواصلة تحرير توريده وهو ما يفنّد الكثير من الاشاعات. كما أكدت نفس المصادر أن أسعار الموز لم تؤثر على أسعار الغلال الأخرى خاصة وأن أرقاما قياسية سجلت هذه الصائفة في تصدير الغلال الصيفية التونسية وبلغت قرابة الثلاثة آلاف طن. ويلاحظ عند التجول في الأسواق ارتفاع أسعار الغلال خاصة الغنية منها بالمياه والتي تساهم في مقاومة العطش «كالدلاع» و»الخوخ» الذي تجاوز سعره الدينارين في حين أن أصنافا راقية منه غير موجودة في الأسواق إذ يتجه بعض المنتجين الى تخزينها لبيعها عند انتهاء الموسم. كما يلاحظ أيضا تباين أسعار الموز التي يبيعها البعض بدينار ومائتي مليم ويبيعها البعض الآخر بدينارين أو ما بينهما وذلك حسب بعض المصادر لسببين أولهما تخفيض معاليم الديوانة وثانيهما خصوصيات هذا النوع من الغلال الذي سرعان ما يتأثر بالحرارة ورياح الشهيلي اللذان يجعلانه يفقد لونه وخوفاعليه من التلف فإن الباعة يخفضون في سعره. ويبلغ استهلاك هذا النوع من الغلال ذروته عند تقاطع الفصول أي تحديدا في الربيع والخريف وهو ما يجعله غير مقلق لترويج باقي أنواع الغلال الأخرى ولا يكبّد الفلاحين عدة خسائر. وكان اتحاد الفلاحين أكد خلال اجتماع مكتبه التنفيذي استياءه من توريد الموز لتأثيره الواضح على منتوجات الفلاحين من الغلال الصيفية وهو موقف جدد التعبيرعنه السيد عبد الباقي باشا رئيس الاتحاد في مداخلة في الاستشارة الاقليمية للتجارة التي احتضنتها مدينة الحمامات يوم السبت الماضي.