على عكس ما يعتقده البعض فإن المباراة لن تكون سهلة لأسباب عدة لعل أهمها ان المنتخب التونسي مطالب بالفوز وتسجيل أكثر عدد ممكن من الاهداف وعدم قبول أهداف كما ان المنتخب مطالب بالمحافظة على رصيده البشري دون نقصان من جراء الايقاف او الاصابة للإبقاء على حظوظه كاملة حتى النهاية. 1 المنافس يعتمد المنتخب الكيني على خطة 4 5 1 وهي خطة تؤمن كثافة دفاعية في الخط الخلفي وذلك في وسط الميدان بحيث يدافع الفريق بأربعة مدافعين وثلاثي الارتكاز وبالتالي بسبعة لاعبين مهمتهم الدور الدفاعي كما ان المنافس قد يلعب بثلاثة لاعبين في محور الدفاع اذا لعب المنتخب التونسي بمهاجمين صريحين. وهذا الرسم يؤمن له جدارين يصعب اختراقهما للوصول الى مرماه ومن المتوقع ان يعتمد الكينيون على الهجمات المرتدة بأقل تمريرة ممكنة والتعويل على الكرات الطويلة نحو الأمام. 2 الخطة الأنسب للمنتخب التونسي الحل ليس في وضع عدد كبير من المهاجمين وما يخلقه هذا الامر من تزاحم في الخط الأمامي بل في وضع مهاجم واحد صريح وثلاثي وسط هجومي بإمكان كل منهم الصعود للخط الأمامي واحداث الفارق ومباغتة المنافس. 4 صعود الظهيرين أمام الكثافة العددية التي ستكون في وسط الميدان والرقابة اللصيقة التي سيعتمدها المنافس فإن صعود الظهيرين السويسي والميكاري ضروري ومهمتهما المرور للخط الامامي وايصال الكرات للمهاجمين. 5 الكرات الثابتة لعل من أهم الحلول الى جانب الاختراقات من الأروقة والتصويب من بعيد أمام دفاع مكثف هو حتما سلاح الكرات الثابتة من مخالفات وركنيات اذ يجب البحث عنها واجبار المنافس على ارتكاب أخطاء والاستفادة منها خاصة ان المنتخب يملك عديد العناصر المميزة في التصويب على غرار الميكاري وتيدر والدراحي وغزال والجمل. 6 الالتزام بالأدوار من أهم عناصر النجاح التزام كل عنصر في الفريق بالدور المكلف به وعدم التسرع والاندفاع المبالغ فيه الذي قد يخل بتوازن الفريق ويعطي الفرصة للمنافس للاستفادة من الخلل. 7 التركيز من الضروري تركيز اللاعبين على هذه المباراة فقط دون التفكير في مباراة نيجيريا والموزمبيق وعدم تشتيت أفكارهم حتى يضمنوا حضورا ذهنيا مهما لمثل هذه المباريات. 8 أخيرا عامل الارض والجمهور والاسبقية المعنوية والفارق في الامكانيات كلها عوامل تصب في مصلحة المنتخب التونسي لكن حذار فلا بدّ من اعطاء هذه المباراة القيمة التي تستحقها والعمل على الحصول على أحسن نتيجة ممكنة.