حمّل وزير الدفاع البريطاني بوب إينزوورث في خطوة غير مسبوقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبلاده مسؤولية تراجع تأييد الرأي العام البريطاني للحرب في افغانستان. وأشارت صحيفة «ديلي تليغراف» الصادرة أمس إلى أن إينزوورث وجّه انتقادات علنية إلى الرئيس أوباما بسبب تأجيله البت في قرار ارسال قوات أمريكية اضافية إلى افغانستان، في خروج عن المألوف في العلاقات الأمريكية البريطانية. ونسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع البريطاني قوله أمام اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع «إن عدم وجود اتجاه واضح في واشنطن جعل من الصعب على الوزراء البريطانيين اقناع الرأي العام البريطاني بدعم المهمة في افغانستان في وجه ارتفاع عدد القتلى في صفوف القوات البريطانية». وأضاف إينزوورث «إن التأخير في واشنطن وارتفاع عدد القتلى البريطانيين والفساد في الحكومة الافغانية عرقلت الجهود الرامية للحفاظ على الدعم الشعبي للمهمة في افغانستان، حيث عانينا من خسائر كثيرة وكانت هناك فترة من التوقف أثناء وضع الجنرال ستانلي ماكريستال «قائد القوات الأمريكية وقوات حلف الأطلسي في افغانستان» خطته، ودراسة طلبه زيادة عدد القوات هناك على مدى فترة بضعة أشهر، والانتخابات الافغانية والتي كانت بعيدة عن الكمال».