أكد أمين عام المجلس القومي الإيراني الأعلى سعيد جليلي استعداد بلاده للرد على أي اعتداء او حرب قد تشن عليها مشيرا الى أن طهران اتخذت كل الاحتياطات والاجراءات اللازمة لهذه المواجهة في أي زمان او مكان، في وقت اعلن البيت الأبيض أن الوقت بدأ ينفد أمام ايران لتجنب العقوبات. وقال مصدر فلسطيني ان تصريحات جليلي جاءت خلال لقاء مطول للمسؤول الايراني مع قادة المقاومة الفلسطينية في دمشق واجتمع جليلي برئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل وأمين عام حركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أحمد جبريل. والتقى جليلي بعدها مع قادة بقية الفصائل مؤكدا دعم بلاده لخط المقاومة والممانعة في مواجهة الاحتلال والعدوان. ايران ... والمقاومة وأشار المصدر الفلسطيني الى ان قادة الفصائل ابلغوا جليلي بوقوفهمم الى جانب ايران شعبا وحكومة في أي مواجهة قد تتعرض لها حاليا ومستقبلا. ونقل قادة الفصائل تأكيدات جليلي ان ايران لن تتراجع أمام الضغوط الدولية وانها ماضية في برنامجها النووي. والتقى جليلي ايضا في طهران نائب أمين عام «حزب الله» اللبناني حسين الحاج حسن وبحث معه العلاقة الثنائية والملفات الساخنة في المنطقة واكد الجانبان مساندتهما بعضهما البعض في مواجهة الأزمات. وتأتي لقاءات المسؤول الايراني في وقت أعلنت واشنطن مجددا ان صبرها بدأ ينفد حيال ايران وانه لم يعد امام طهران وقت كبير لتجنب العقوبات بشأن برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس ان الموعد النهائي أمام طهران مازال مستمرا حتى نهاية العام للرد على المطالب الدولية. وتقاوم ايران ابرام اتفاق مع القوى الغربية يسمح بارسال اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب الى الخارج لمعالجته وتحويله الى يورانيوم صالح لاستخدامه كوقود. وشكك المتحدث الأمريكي في نوايا ايران بشأن الموافقة على هذا العرض. انقلاب روسي؟ من جانب آخر أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في تل أبيب ان روسيا لا تريد ان تحصل ايران على الاسلحة النووية، مشيرا الى انه لا يمكن انكار حقها في الطاقة الذرية السلمية. وفي مقابلة مع صحفيين روس اعترف باتروشيف بوجود خلافات مع الاسرائيليين في هذه المسألة وقال ان لديهم مخاوف جدية من ايران، ولكنهم لم يقدموا دليلا مقنعا على صحة مخاوفهم». وأضاف «بالطبع، الخوف موجود، ولكننا لم نتلق الحجج التي يتحدثون عنها، مؤكدا انهم وعدوا بتقديمها في المستقبل، واننا نقوم باجراء محادثات مع البلدان الاخرى حول نفس الحجج تقريبا». ونفى باتروشيف ان تكون اسرائيل قد اتخذت بالفعل قرارا بشأن بعض اجراءات ضد ايران، وقال «هناك خلافات ولكن رغم ذلك كانت محادثات بناءة، واتفقنا على ان الحوار سيكون بشكل دائم، على الاقل يجب علينا الدفاع عن موقف روسيا، واننا مهتمون باستقرار الوضع في ايران، بحيث لا تنشأ بؤرة للتوتر، كما يحدث الآن في المناطق المجاورة لها». وقد رأى محللون ان ما تقوم به طهران من هروب الى الأمام دفع موسكو وبيكين الى الوقوف صفا واحدا مع الرباعي الغربي (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في التحضير لفرض مزيد من العقوبات على ايران في 2010. وأكد مسؤول أوروبي ان الدول الست متفقة جميعها على رفض ايران حيازة السلاح النووي وتفكر في عقوبات جديدة.