دعت جهات يهودية نافذة في الولاياتالمتحدة الى إدراج لبنان على قائمة الدول الارهابية لوزارة الخارجية الأمريكية مطالبة واشنطن بتسليط ضغط سياسي واقتصادي على لبنان قصد دفع الحكومة اللبنانية الى فصل وزراء «حزب الله». وزعم الرئيس السابق للشؤون القانونية في منظمة «إيباك» دوغلاس بلومفيلد ان ما سماه استسلام سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية ل «حزب الله» قد يتسبب في إدراج لبنان على قائمة الدول الارهابية التابعة للخارجية الأمريكية. وادّعى دوغلاس ان لبنان كان يتمتع حتى وقت قريب «بتغاض دولي» باعتبار ان تنظيمات فلسطينية كانت تعمل في مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة اللبنانية ولكن وبما ان «حزب الله» اصبح جزءا من الائتلاف الحكومي في لبنان فإن المعادلة قد تغيّرت وهناك سبب جيد لادراج بيروت على قائمة الارهاب، على حدّ قوله. وذكر اليهودي المتطرف ان على الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأعضاء الكونغرس إطلاع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان خلال زيارته الى واشنطن على إمكانية وضع لبنان على قائمة الارهاب ان لم تسيطر حكومته على «حزب الله». وأضاف ان تهديد واشنطن للبنان بوقف المساعدة العسكرية للجيش اللبناني والتلويح بإدراجه على «قائمة الارهاب» سيمثلان ضغطا مفيدا على القوى اللبنانية التي ترغب في فصل نفسها عمّن نعتهم ب «الارهابيين». واعتبر ان قوة «حزب الله» اكبر من قوّة الجيش اللبناني وأن الحريري يتزعّم ائتلافا ضعيفا يضمّ أقلية «حزب الله» والتي لديها حق نقض قرارات الحكومة. إلا... «حزب الله» بدورها أكدت مديرة مكتب مصر والمشرق في وزارة الخارجية الأمريكية نيكول شامباين انه لا يوجد عائق أمام التعاون مع اي مسؤول في الحكومة اللبنانية باستثناء وزراء «حزب الله». وفي تطرقها الى وثيقة «حزب الله» الأخيرة ذكرت شامباين ان الوثيقة كانت محاولة لاستعراض القوة بوجه الولاياتالمتحدة واسرائيل، حسب رأيها. وأضافت انها لا ترى في الوثيقة ما يساعد على إحراز تقدّم نحو السلام والأمن في المنطقة العربية، على حدّ زعمها. «حزب الله» مرّة أخرى في المقابل ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» الليلة قبل الماضية ان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أعلن انه سيستأنف المحادثات مع «حزب الله» اللبناني. وقالت الصحيفة ان ميليباند يريد الاتصال مع أفراد من «حزب الله» قصد اقناع الحركة بنبذ «العنف» ضد إسرائيل. واعتبرت ان الخطوة الجديدة تعكس جزئيا التغيير الطارئ على الساحة السياسية اللبنانية لاسيما وان «حزب الله» أصبح مكوّنا هاما من مكوّنات الحكومة اللبنانية. وأشارت الى ان الوزير البريطاني شدّد على ان انفتاح بلاده على «حزب الله» سينسحب فقط على أعضائه الذين يقدّرون العملية السياسية في البلاد، على حدّ توصيفه.