هل أتاكم من وكالات أنباء دور الدعارة حديث عن فاتنة شقراء هليودية من قوم بني عريان واسمها إيفا مندز تلك الممثلة الأمريكية الشهيرة والناشطة الحقوقية في مجال الدفاع عن حقوق الحيوان. إذ خرجت على العامة كما ولدتها أمها لا تلبس شيئا ماعدا جلدها (بالعربي عريانة قلم) احتجاجا على من يلبسون الفرو. وفضلت العراء على أن تلبس الفرو. واتخذت من كثرة العراء. وقلة الحياء وسيلة للدفاع عن حقوق الحيوان، وأبلغت صوت كل مليح وكل قبيح في جسدها الميّاس الى العالم، ولا أحد في الدنيا قال لها «غطّي روحك». كل التخمينات والتحاليل والتأويلات، والادعاءات تصبّ في مجراها الطبيعي العادي وهو أن هذا العراء ربما يكون مدفوع الأجر من عند أحد أثرياء العرب ممن لا محطة لترحالهم إلا بين تضاريس أجساد الحسناوات من الغواني انتهى الخبر. عجبي ممّن يتعجّبون من عراء فاتنة حسناء شقراء من قوم بني عريان تغري عمرو وتجنّن زيدا، ولا يتعجبون ممّن هو من بني جلدتنا أصلا وتعرّى لا من ثيابه فقط وإنما حتى من جلده انسلاخا متخذا هو الآخر من العراء وقلة الحياء والخروج من جلدته وسيلة للدفاع عن حقوق الانسان. فإذا كان فرضا وراء عراء تلك الحسناء ثري عربي من أثرياء العرب ممن يراهنون على غزوات قلوب الحسان.. فهل لا يكون وراء عراء هذا المنسلخ من جلده ثري يهودي من أثرياء اليهود ممن يراهنون لا على إخراج العرب من أرضهم فقط وإنما على إخراجهم من جلدتهم أيضا. سألت «طبيب الجلدة» عن العلاج. قال: لا دواء لجلدة من لا جلدة له!!!