حذّر سياسي أمريكي بارز الرئيس الأمريكي باراك أوباما من «فشل ذريع» في أفغانستان قد يؤدي الى انهيار الامبراطورية الأمريكية». فيما اعلن أوباما أمس ان قراره بزيادة القوات الأمريكية في أفغانستان كان أصعب قرار يتخذه خلال فترة رئاسته. وخرج السيناتور الديمقراطي السابق جورج ماكغيفرن عن صمته مؤخرا ودعا الى الاعتبار من انهيار الامبراطورية السوفياتية غداة هزيمة مذلة في أفغانستان. تذكروا فيتنام وذكر السيناتور بالفشل الأمريكي الكبير في فيتنام التي حشدت لها وزارة الدفاع الأمريكية نصف مليون جندي فضلا عن مثلهم من المرتزقة مشيرا الى ان واشنطن واصلت الحرب لدعم حكومة فاسدة في سايغون. وجدد التذكير بأن المزيد من القوات الأمريكية الذي أمر به أوباما سيحمي حكومة فاسدة في كابول وأشار ان الحكومة الأمريكية مهددة بالافلاس فديونها بلغت 12تريليون دولار والبلاد تمر بحالة كساد. وتأتي هذه التحذيرات وسط نشر نتائج استطلاع للرأي العام اجري في الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي ويظهر ان 37٪ من المشاركين يعارضون مقاربة أوباما للمسألة الافغانية فيما قال 20٪ منهم ان خيبة املهم في الرئيس الحالي تدعوهم للمطالبة بإقالته فورا فيما رفض 63٪ مطلب الاقالة. آخر قرار؟ وعلى صعيد متصل اقر رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما بصعوبة القرار الذي اتخذه بارسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي الى أفغانستان. وقال أوباما ان قراره هذا كان اصعب قرار اتخذه خلال رئاسته وأضاف انه سيتضح خلال عام ما إذا كانت هذه الاستراتيجية ناجحة. واختلف أوباما خلال مقابلة مع شبكة «سي.بي.آس» الأمريكية مع بعض المحللين الذين رأوا ان لهجته خلال الكلمة التي حدد فيها الخطوط الرئيسية لاستراتيجية كانت بمثابة كلمة يلقيها أستاذ في الجامعة وتفتقر الى العاطفة. وعن تلك الكلمة قال أوباما «ربما كانت تلك الكلمة بشكل فعلي أكثر الكلمات المشوبة بالعاطفة التي القيتها فيما يتعلق بكيفية احساس بها.. لأنني كنت انظر الى مجموعة من الطلاب الذين سيتم ارسال مجموعة منهم الى أفغانستان .. ومن المحتمل ان بعضهم قد لا يعود». وأضاف «ليس هناك كلمة ألقيتها وأصابتني في الوتر مثل تلك الكلمة».