بين الدكتور نور الدين عاشور مدير المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة خلال اللقاء الدوري بممثلي وسائل الإعلام الوطنية الذي انعقد صباح أمس بمقر وزارة الصحة العمومية بتونس حول الوضع الوبائي لفيروس أي اتش1 ان1 أن الإيواء بالمستشفيات شمل حتى الآن 600 حالة 50 بالمائة منها لحاملي عوامل اختطار موضحا أن عدد الإصابات بلغ 3200 حالة منها 1095 حالة مؤكدة و2080 حالة أثبتها التحليل السريع. ومن جانبه دعا الدكتور محمد الأكحل مدير المركز الوطني إلى الحذر من استعمال الأدوية وأشار إلى وضع برنامج لتعقب ورصد التأثيرات السلبية للقاح في جميع الجهات لا سيما على مستوى النجاعة والسلامة مبرزا أنه لم تسجل في تونس ولا في العالم أية تأثيرات جانبية للقاح الذي لا تشكل تركيبته أي خطر على مستعمليه باعتبارها نفس تركيبة اللقاح العادي إلى جانب مادة مضافة مضادة للفيروس. واستعرض الدكتور الأكحل مختلف أنواع الأعراض المسجلة أو ردود الفعل السلبية ومن بينها تلك الناتجة عن كيفية الاستعمال أو تركيبة اللقاح أو الأعراض التي جاءت بالصدفة على غرار تناول دواء آخر بالتوازي مع اللقاح أو التعرض إلى كسر أو إصابة والتي تمثل 98 بالمائة من الأعراض الجانبية في حين أن 2 بالمائة فحسب هي نسبة الأعراض الجانبية المتأتية عن حساسية ضد اللقاح. وبين الدكتور منجي الحمروني مدير إدارة الرعاية الصحية الأساسية من جهته أن خطورة الفيروس تتمثل في سرعة انتشاره واستهدافه للفئات العمرية الصغرى والمتوسطة والنساء الحوامل خلافا للأنفلوانزا العادية التي تستهدف أساسا كبار السن مشيرا إلى توفر الكميات اللازمة من اللقاح تحسبا لموجات برد خلال شهري جانفي وفيفري 2010 . وبعد أن أعلن عن تسجيل 18 حالة وفاة في تونس منها ثلاث حالات ليست لديها أية عوامل اختطار وأوضح أن تكلفة اللقاح قدرت بعشرة ملايين دينار مذكرا بتوفر 300 ألف جرعة من التلقيح الذي يحتوى على المادة المضافة و30 ألف جرعة دون مادة مضافة. كما أكد استفادة 150 ألف منتفع باللقاح من ضمنهم 10 آلاف امرأة حامل مفيدا انه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تسلم 22 ألف جرعة جديدة دون مادة مضافة وموجهة بالأساس إلى الحوامل والأطفال.