إذا كان لا بدّ من تهنئة السيد مراد المهدوي الحائز على جائزة رئيس الدولة لحقوق الطفل والوسام الوطني للاستحقاق في مجال الطفولة بعنوان سنة 2010، فإن التهنئة ستخصّ ما هو أبعد من الجائزة، أعني أن تقع تهنئته على الفكرة أولا، فكرته الخاصة ببعث جمعية «دار الأمل» تلك الجمعية الخيرية الاسعافية الاجتماعية، المعنية برعاية وإيواء وإسعاف من لا نصير لهم، خاصة الأطفال المولودين خارج إطار الزواج والفاقدين للسند العائلي، ومساعدة الأم العزباء على الاندماج في المجتمع ومصالحتها مع محيطها. فأن تبرز في عقل السيد مراد المهدوي هذه الفكرة الانسانية، وان تتمكن من وجدانه، فيتجنّد لها ويبعث من أجلها جمعية، فهذا في حدّ ذاته يستحق التهنئة ويدعو إلى تقديم التباريك. أما الشكر فلا أعتقد أن هذه النوعية من الناس يتلذذونه، بل لعلهم يريدون أن يترجم المتعاطفون شكرهم إلى تشجيع لمثل هذه المبادرات، وإلى الحماسة لها، وإلى الانخراط فيها، فذلك ما يرضي السيد مراد المهدوي، ومن كان يشاركه هذا الحسّ. سنقول فقط، إننا نفرح لمثل هذه المبادرات، ونريد لها أن تنجح، وندعو إلى تشجيعها.