بيروت - دمشق - القدسالمحتلة (وكالات) أكدت مصادر لبنانية مطلعة ان «حزب الله» وضع مقاتليه في حالة استنفار شاملة تزامنت مع الحشود الاسرائيلية التي يتم استقدامها الى الحدود اللبنانية تحت عنوان «المناورات العسكرية» في وقت تحدثت تقارير عن ان سوريا باشرت استدعاء عدد من عناصر الاحتياط فيما يبدو انه استعداد لحرب شاملة قد يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة، قد لا تستثني «حماس». ففي بيروت قالت مصادر لبنانية ان «حزب الله» طلب من كوادره اتخاذ اجراءات «التنبه التام» تحسبا لأية عملية اسرائيلية مفاجئة تستهدف مقرات الحزب ومواقعه. استنفار شامل وكشفت المصادر عن وجود استنفار تام للحزب في رقعة أوسع بكثير من قرى الجنوب اللبناني الحدودية. وأوضحت ان الاستنفار امتد ليشمل مراكز المراقبة والرصد التي يقيمها الحزب في اعلى السلسلتين الشرقية والغربية المطلتين على وادي البقاع حيث تقع احدى اهم معاقل الحزب. وفيما أشارت المعلومات الى ان الاستنفار لم يشمل المراكز المدنية للحزب التي لا يزال العاملون فيها يمارسون مهامهم بشكل عادي قال مصدر في الحزب لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية ان الحزب يتعاطى مع واقع «العدوانية الاسرائيلية» أكثر من التفاته الى «تهديدات الكيان الصهيوني». وأضاف المصدر ان «اسرائيل عوّدتنا على العدوان، ونحن عودناها على التيقظ والبقاء لها بالمرصاد وهذا ما نفعله» رافضا تأكيد أو نفي معلومات الاستنفار. وقال نائب الأمين العام ل «حزب الله الشيخ نعيم قاسم ان احتمال العدوان الاسرائيلي على لبنان» يبقى قائما في يوم من الأيام» لكنه لفت الى أننا لا نستطيع ان نقول إن أجواء اليوم أجواء عدوان اسرائيلي قريب». وأكد قاسم ان «المقاومة تستعد وتعمل دائما حتى تكون في مواجهة هذا الاحتمال سواء كان واردا في المستقبل او مفاجئا في أية لحظة من اللحظات». سوريا على الخط وفي خطوة لافتة ذكرت تقارير اخبارية ان سوريا باشرت استدعاء عدد من عناصر «الاحتياط الرابع» ومن بينهم عمال يعيشون في لبنان. وقالت التقارير ان هؤلاء ابلغوا بواسطة أهاليهم بضرورة العودة والالتحاق بالمراكز التي حددت لهم في رسائل الاستدعاء. ولم تعلق دمشق على هذه التقارير. وفي اسرائيل قال مسؤول كبير في جيش الاحتلال ان النشاطات التي يقوم بها الجيش في الشمال تندرج في اطار التدريبات العادية ذات الطابع الدفاعي» حسب تعبيره.. وقال هذا المسؤول انه لا توجد لدى اسرائيل اية نوايا تجاه لبنان وان ما جرى خلال السنوات الست الأخيرة من أنشطة عسكرية لم يكن بمبادرة من اسرائيل وان كل التدريبات التي تجري على الحدود الشمالية هي تدريبات ذات طابع دفاعي على حد زعمه. وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي اعلن في وقت سابق انه سيخصص عام 2010 لاوسع تدريبات في جميع اسلحته وان هذه التدريبات تركز على الافادة من تجربة العدوان الأخير على لبنان وتصحيح كل الأخطاء. وفي السياق ذاته كشفت مصادر من حركة «حماس» ان قيادة الحركة تمتلك مؤشرات ميدانية وسياسية على ان حكومة الاحتلال تعد لعدوان جديد على غزة وان «حماس» وعلى ضوء هذه المؤشرات وضعت القادة العرب الذي التقتهم في صورة السيناريوهات المحتملة وطلبت منهم تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الأمر.