قالت مصادر دولية ان روسيا باتت قريبة من تأييد تشديد العقوبات على إيران في إطار الخطة الغربية الجديد للتصعيد في تعاملها مع الملف الإيراني.. وبعد روسيا يتوجّب على الغرب بقيادة الولاياتالمتحدة العمل على تفادي فيتو صيني محتمل لمنع أي عقوبات جديدة عن طريق مجلس الأمن. لكن الصين تبدو اليوم معنية بدرجة أولى بصفقة الأسلحة الأمريكية مع تايوان وقد وصلت بيكين الى حدّ التلويح بالحرب، ومع ذلك لا يبدو هذا الاحتمال واقعيا على الأقل لأن العلاقات الأمريكية الصينية وهي علاقات أساسية في العالم، ستكون العنصر الأهم في حسابات بيكين وواشنطن. ولا يعتقد أن الصين بحاجة الى حرب في وقت قالت فيه التقارير الاقتصادية ان الاقتصاد الصيني قد يصبح الاقتصاد الثاني في العالم بعد إزاحته الوشيكة للاقتصاد الياباني من هذه المرتبة. كما أن الصين، تدرك أن الهدوء وحده يضمن تواصل نموها الاقتصادي وتعرف أن تايوان لا يجب أن تكون في نهاية الأمر مشكلة اقتصادية لها.. كما أن الحكومة الأمريكية والصين أكبر مقرض دولي لها، لن تجازف على الأرجح بفتح أزمة أخرى في القارة الآسيوية وهي الغارقة في أزمات قديمة.. ويبدو في النهاية أن هناك أكثر من حل وسط بين الولاياتالمتحدة والصين ومنها المقايضة المحتملة.. إيران مقابل تايوان أن تخلي الولاياتالمتحدة عن صفقة السلاح مع تايوان مقابل الحصول على دعم صيني في الملف النووي الايراني..