كشفت مصادر اخبارية ايرانية ان البحرية الايرانية رصدت تحركات لبوارج وقطع حربية اسرائيلية في منطقة باب المندب الاستراتيجية وأبدت قلقها البالغ ازاء هذه التحركات المريبة محذرة من اقدام اسرائيل على استهداف سفنها في المنطقة. وقالت المصادر الايرانية ان هذه التحركات تمثل «اشارات اسرائيلية لا توحي بالاطمئنان خاصة انها تحدث في ظل الحماية الدولية بعد ان أصبحت البحرية الاسرائيلية جزءا من البحرية التابعة لقوات حلف شمال الاطلسي الذي تجوب سفنه البحار دون حسيب ولا رقيب، حسب قولها. مخاوف من المواجهة وذكرت مصادر ديبلوماسية ايرانية ان السفن الحربية الايرانية تنتشر في مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر باعتبار تلك المنطقة منطقة دولية في حين ان المضيق يعج بالسفن الحربية التابعة لأكثر من دولة غربية على خلفية حماية التجارة الدولية حيث يشكل مضيق باب المندب ممرا لأكثر من ثلث تلك التجارة. وأضافت المصادر أن الأسباب الحقيقية وراء ذلك التواجد الغربي والايراني هي ما أشاعته الحرب على الحوثيين من توترات كان لها اثرها البالغ على حجم التحركات الدولية للسفن في مياه المنطقة». وتابعت المصادر الايرانية قولها ان تلك السفن بالاضافة الى عنوان تواجدها المعلن في تلك المنطقة تنظر اليها طهران بارتياب بالغ بعد حملة التهديدات التي أطلقتها المجموعة الدولية لها على خلفية ملفها النووي، خاصة أن تلك التهديدات لم تنحصر فقط في مسألة العقوبات الاقتصادية وانما تعدتها الى التهديدات العسكرية». تفوق تكنولوجي من جهة اخرى اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ان بلاده تعد من بين أكبر الدول في ما يتعلق بالتكنولوجيا النووية. وقال علي أكبر صالحي إن «من بين الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية البالغ عددها 150 دولة نعد نحن من بين الدول الخمس عشرة المتقدمة في هذا المجال». وأضاف صالحي «لسنا طبعا على نفس مستوى اليابان ولكننا الدولة الأولى في العالم الاسلامي». وأوضح المسؤول الإيراني انه «اذا كانت باكستان تملك القنبلة الذرية فإن هذا لا يعني انها تملك كل التقنيات النووية». ولم يتمكن مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التحقق من المزاعم الخاصة بالقدرة على تخصيب اليورانيوم بنسة 20%. وأعربت الولاياتالمتحدة عن شكوكها في هذا الأمر لكن صالحي رد بالقول «اذا كانت ايران لا تملك هذه التكنولوجيا فما سبب خوفكم من مشاريعنا النووية، مؤكدا ان ايران ستكون قادرة في غضون أشهر قليلة على تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% الذي لديها الى قضبان الوقود المطلوبة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية.