زائر مدن ولاية المنستير ليلا يلاحظ أن جلّ المناطق تنعم خارج مناطق عمرانها بشبكات من التنوير العمومي التي تضفي جمالية على امتداد الفضاءات وتيسير السير وتعطي لزوار الليل راحة نفسية واطمئنانا. ومن المناطق التي انعدم بمداخلها التنوير العمومي مدينة منزل النور التي بقيت بلا نور. فمن الجهة الشرقية اكتفت بلدية بنبلة التي تصل حدودها الى مشارف منزل النور بايصال التنوير الى المستشفى المحلي وأبقت بقية الطريق غارقا في الظلام. وإلى جانب الحرمان من التنوير العمومي بقيت هذه المدينة رغم موقعها المتميز محرومة من الغاز الطبيعي الذي وصل الى كل مناطق معتمدية بنبلة. فهل مازال اسم منزل النور يطبق على المسمّى وهي المحرومة من الغاز والنور. المنجي المجريسي قابس: 6.3 مليون دينار لتحلية مياه الشرب «الشروق» مكتب قابس تعتبر معتمدية مارث من الأقطاب الفلاحية المتميزة بربوع الجنوب الشرقي، فقد عرفت منذ عقود بانتاجها للمشمش والرمان الممتازين والمعدين للتصدير وللدلاع وللعديد من الغلال والتمور بفضل واحاتها المنتشرة بمارث وكتانة والزّارات والزركين وعرام وسواحلها الممتدة على حوالي 20 كلم وخصوبة أراضيها. كما تحتل المعتمدية مركزا استراتيجيا تربط بين مناطق الجنوب الشرقي وبقية جهات الجمهورية. ولدعم مسيرتها التنموية ومزيد تنويع قاعدتها الاقتصادية وتأدية دور موقعها الجغرافي على أحسن وجه. فقد شهدت مارث انجاز مشاريع هامة للتنمية الفلاحية المندمجة (8 ملايين دينار) وتحسين الري بالواحات (9 ملايين دينار) وتهيئة عدة طرقات جهوية ومحلية نذكر منها الطريق رقم 116 الرابطة بينها وحدود ولاية مدنين ويتواصل حاليا انجاز مجموعة من المشاريع من أهمها تحسين نوعية مياه الشرب بكل من مارث والزارات وكتانة ودخيلة توحان باعتمادات تفوق 6.3 ملايون دينار وتهذيب الطريق المحلية رقم 938 التي تربط مارث بتونس (408 مليون د.) فضلا عن المشاريع الرئاسية التي أذن بها رئيس الدولة خلال اشرافه على الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي بقابس التي تهم تهيئة وتعبيد مسلك شط العوامر. الطاهر الأسود غار الدماء: 680 ألف دينار لبناء قصر البلدية غار الدماء «الشروق» تشهد مدينة غار الدماء من ولاية جندوبة إحداث عديد المشاريع الرامية الى تحسين مظهر المدينة من ناحية وتقديم خدمات للمواطن في أفضل الظروف فلئن عرفت بعض الشوارع والأحياء في المدينة وفي المدة الأخيرة إعادة تعبيد الطرقات وشبكة صرف المياه المستعملة والإنارة العمومية، فإنّ بعض المصالح الادارية مثلت هاجسا للمواطن والمسؤول على حدّ السواء وفي مقدمتها المقرّ القديم للبلدية ذلك المقر الذي لا يفي بالغرض أمام تزايد الخدمات وافتقاره لفضاءات تؤدي الخدمات في أفضل الظروف. وقد قرّرت المصالح الجهوية والمحليّة مؤخرا بناء قصر جديد للبلدية بكلفة ناهزت 680 ألف دينار هذا المقر الذي سيكون على الشارع الرئيسي بشارع بورقيبة، حيث سيتم إزالة البناية الموجودة بالكامل وبناء قصر بلدي من طابقين يضم جميع الادارات البلدية والمصالح ويخضع للمواصفات العصريّة من خلال المظهر العام للبناية والتجهيزات بما يوفر خدمة راقية في أفضل الظروف وبأقل وقت من خلال التجهيزات العصرية وربط الخدمات بشبكة الأنترنت. عبد الكريم السلطاني سيدي بوزيد: اكتظاظ في مقر «الكنام» والحلّ في إحداث مراكز جديدة بالولاية سيدي بوزيد «الشروق» يستقبل مركز «الكنام» بسيدي بوزيد يوميا أعدادا هائلة من المضمونين الاجتماعيين يصل عددهم الى ستمائة زائر من مختلف معتمديات الولاية اضافة الى أعداد أخرى من عابري السبيل. اعتقد كثير من زوار الصندوق أن الاكتظاظ ظرفي وسيزول بمرور الوقت لكن تحول الى ظاهرة أصبحت تقلق الوافدين على المركز وهذا يجعل المضمون الاجتماعي الذي يقصد المركز يضيع وقتا طويلا منتظرا دوره لاتمام المعاملة التي جاء من أجلها مع المركز، وربما لا يكفيه يوم واحد بل يجد نفسه مضطرا للرجوع يوما آخر «الشروق» التقت عددا من المواطنين بالمركز الذين أبدوا تذمرهم من المعاملة التي يلقونها داخل المركز ومن بطء الاستجابة لطلبهم خاصة في ما يخص استرجاع المصاريف وبعض المعاملات الأخرى التي تتطلب من المركز مزيدا من السرعة حتى لا يتعطل المواطن خاصة ما يهم العلاج الفوري بعد أخذ الموافقة من المركز. تساؤلات عديدة يطرحها المضمون الاجتماعي بولاية سيدي بوزيد التي حملناها الى السيد حمدي داود رئيس مركز «الكنام» والذي أوضح لنا بأن المركز ساع بكل ما يملك من طاقات بشرية وفنية لتقديم أفضل الخدمات لزواره وفي وقت وجيز وعلى المضمون الاجتماعي مزيد دعم مجهودات المركز وأن يلتزم باللوائح الجاري بها العمل وبتظافر جهود الجميع يتم التخفيف من الاكتظاظ الذي يشهده المركز ونقلل من الانتظار الممل وهدر الوقت. وقد شرعنا منذ مدة ولتخفيف الضغط على المركز في ارسال أعوان الى المعتمديات (الاثنين بمعتمدية الرقاب والاربعاء بمعتمدية المكناسي) أولا لتقريب الخدمة من المواطن أينما وجد وثانيا لتخفيف الأتعاب عليه. ومن ناحية أخرى ولتجنيب كبار السن والمرضى من الانتظار تم تركيز «الصندوق الأخضر» داخل المركز يضع فيه المضمون الاجتماعي الذي لا يستطيع الانتظار لأسباب صحية كل الوثائق التي يتقدم بها الى الصندوق ونهاية كل يوم يتم النظر فيها وتبرمج بالاعلامية منذ الغد. كما أكد السيد حمدي داود بأن المركز لا يدخر جهدا في تقديم أفضل الخدمات الى المضمونين الاجتماعيين ويدعوهم الى حسن التعامل مع مكاتب الاستقبال والارشاد لتسهيل عملهم والى ضرورة الحضور عند استلام بطاقات العلاج لتسليم القديم والحصول على البطاقة الجديدة خاصة في حال تبديل المنظومة لتجنب ازدواجية البطاقة العلاجية. أما من اختار منظومة استرجاع المصاريف، فإن المركز يسعى الى جعل المضمون الاجتماعي يحصل على مستحقاته في ظرف وجيز علما وأن معدل استرجاع المصاريف الحالي لا يتجاوز التسعة أيام. زهير مليكي زهرة مدين: الاضاءة العمومية مفقودة زهرة مدين «الشروق»: تشكو مدينة زهرة مدين من نقص فادح في التنوير العمومي فلولا الشارع الرئيسي لخلنا المدينة مظلمة بالكامل إذ أن جميع الأحياء الشعبية والأنهج والأزقة داخل المدينة مظلمة رغم وجود شبكة تنوير عمومي كبيرة، إلاّ أنها مصابة بالشلل التام لسببين اثنين إما عدم وجود فوانيس أو أن تلك الفوانيس انتهى عمرها الافتراضي. لذلك فإن المواطنين الذين التزموا دوما بأداء واجباتهم بدفع المعاليم البلدية يطالبون البلدية باصلاح هذه الشبكة حتى لا تبدو زهرة مدين مدينة نائمة مبكرا.
