أمام حضور جماهير متوسطة العدد وفي غياب ملحوظ لجلّ الرؤساء السابقين للنادي (ماعدا منصف بن غربية ورشيد التراس) انعقدت عشية السبت الفارط جلستين في جلسة واحدة للنادي الرياضي البنزرتي الأولى كانت تكميلية لجلسة جويلية 2009 تم خلالها مناقشة تقرير مراقب الحسابات والاستماع لردود أحمد القروي والثانية كانت خارقة للعادة وقع خلالها تعديل القانون الداخلي للجمعية. حول ماذا إذا تمحورت التدخلات وما كان موقف الرئيس السيد سعيد لسود والرئيس السابق أحمد القروي وما هي طلبات كل من الهيئتين وماذا أقرّ مراقب الحسابات وماذا رفض وما هي مقرّرات الجلستين؟ سعيد الاسود: «أحمد القروي جاري وكنت أول المطالبين بأن يتسلّم أمواله» الرئيس الحالي للنادي والذي تعرّض لضغوطات كبيرة قبل الجلسة بدا منفعلا نوعا ما خلال مداخلته التي افتتحها بوضع الجلسة في إطارها القانوني والتشريعي وأوضح للحاضرين علاقته المتينة بجميع الرؤساء السابقين للنادي بما في ذلك أحمد القروي نفسه حيث كان أول مساند له وداعما له طوال أربع مواسم وقد ذكّره بأنه كان حاضرا في أعوص المشاكل التي تعرّض لها، مثل امتناع ا للاعبين عن التدرب وقلّة الموارد المالية كما كان أول من طالب بإعطائه مستحقاته التي يقرّها مراقب الحسابات، من جهة ثانية استغرب السيد الأسود الحملة التي قام بها سابقه في المدة الأخيرة للضغط عليه وأشهد رئيس البلدية منصف بن غربية على موقفه الثابت من المسألة منذ البداية حتى أنه اقترح في وقت ما خصم جزء من منحة البلدية وتخصصها لإرجاع ديون أحمد القروي (المثبتة قانونيا)، نقطة أخرى تطرق لها قبل اختتام مداخلته وكانت موجهة للجلسة وهي الفرضيات الثلاثة الممكن إقرارها في خاتمة الجلسة. أولا إما قبول التقرير المالي كما تضمّنه على مسؤولية الجلسة، ثانيا وإما تمكين الهيئة السابقة من مهلة اضافية،ثالثا وإما رفض التقرير المالي شكلا ومضمونا. رضا المجبري (مراقب الحسابات): «لا يمكنني إقرار التقارير المالية بشكلها الحالي» تدخل مراقب الحسابات والذي عينته الهيئة السابقة ودفعت أجرته الهيئة الحالية كان واضحا حيث ربط بين جلسة 10 جويلية 2009 وجلسة أول أمس، وحيث أكد كذلك أنه ليس بإمكان مراقب حسابات (محترف) أن يقبل التقارير المالية التي أعدتها الهيئة السابقة على شاكلتها تلك لعدة أسباب منطقية أولها نقص خبرة من أعدّها وغياب عدة مؤيدات مقبولة شكلا، التعامل الكبير بالسيولة لعدة مواسم، وعدة ملاحظات أخرى قدمها للهيئتين.. حتى الصكوك المقدمة للاعبين والمزودين تمّ رفضها وهي مازالت غير خالصة لأنها لا تتلاءم مع مؤيّداتها من حيث المنطق القانوني الذي ارتكز عليه (أشار مثلا الى أن بعض منح الانتاج المقدمة للاعبين لا تتناسب وعدد المقابلات التي لعبوها). أحمد القروي (الرئيس السابق): «يديّ نظيفتان» أحمد القروي أخذ الكلمة بعدهما وأعاد على مسامع الأحباء والحضور ما قاله سابقا حول الظروف التي تسلّم فيها النادي في موسم 2004/2005 وحجم الديون التي اكتشفها والتي لم تكن مثبتة في التقرير المالي للهيئة السابقة والصعوبات التي اعترضته وبرّر استعماله المفرط للتعامل بالنقد بالاجراءات التي كانت مفروضة على بعض أرصدة النادي في البنوك وبدا متألما جدا لوقوفه أمام المحاكم في المدة الأخيرة، معتبرا أن ما حدث له كان جزاء سنّمار ورفع يديه أمام الحاضرين «يديّ نظيفتين» ثم طلب من أمين ماله عبد الغني البجاوي قراءة ورقة تضمّنت مطلبه وردّه على ملاحظات مراقب الحسابات وكان مطلبه أخذ مهلة إضافية وتشكيل لجنة مشتركة لمراجعة اللّبس والتقرير وتعديل ما يمكن تعديله مشيرا في النهاية الى الديون التي أقرّها مراقب الحسابات مؤكدا على ضرورة الحصول عليها خاصة وأنها مثبتة. قرار الجلسة: مهلة إضافية ب6 أشهر مثلما توقعنا على أعمدة «الشروق» ونزولا عند طلب الهيئة السابقة وقع تمكين أحمد القروي وأمين ماله من مهلة إضافية ب6 أشهر يتوليان خلالها تكوين لجنة والتنسيق مع مراقب الحسابات لإعادة مراجعة الوثائق والتدقيق في الديون وما سمّي ب(Non justifié) منها والذي بلغ أحيانا مليارا من مليماتنا. التدخلات والهوامش تدخلات الأحباء في البداية كانت مقتضبة وتمحورت حول بعض النقاط: 1 هناك من نادى بغلق الملف وطيّ الصفحة إلا أنه لم يقدم حلا بديلا. 2 هناك من تساءل عن سرّ غياب بعض أمناء المال السابقين. 3 هناك من طالب بإيجاد حل بعيدا عن الاعلام على اعتبار أن الملف لا يخصّ إلا عائلة النادي البنزرتي. 4 هناك من رأى ضرورة إحضار نبيل معلول وفريد بن بلقاسم على اعتبار أنهما أغرقا القروي بكثرة الانتدابات. أحمد القروي حاول مقاطعة رشيد التراس الرئيس السابق إلا أن الأسود طالبه بالصمت. جلّ الحاضرين والاعلاميين غادروا القاعة وتبعوا أحمد القروي ولم يواصلوا فعاليات الجلسة العامة الخارقة للعادة.