وافقت الحكومة الكويتية امس على توصية البرلمان بالانسحاب من مبادرة السلام العربية، فيما دعت جهات عربية رسمية أخرى ودينية الى سحب المبادرة العربية ومقاطعة اسرائيل سياسيا واقتصاديا. وكان البرلمان الكويتي قد صوّت بالاجماع على الانسحاب من المبادرة العربية اضافة الى رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد اسرائيل. ودعت الكويت أمس الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الى الضغط على اسرائيل من اجل ضمان سلامة مواطنيها على متن سفن «أسطول الحرية». ويقل الأسطول 17 كويتيا بينهم 5 نساء والنائب وليد الطبطبائي اضافة الى أكاديميين وممثلي مؤسسات خيرية ومحامين. البشير ضد التطبيع في نفس الوقت، دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى وقف التفاوض مع تل أبيب وسحب مبادرة السلام العربية احتجاجا على الهجوم الصهيوني على أسطول الحرية. وحث البشير الدول العربية على دعم خيار المقاومة. كما دعت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها الاسرة الدولية والحكومات والمنظمات الى الوقوف في وجه اسرائيل واظهار قوّة القانون الحقيقية لردعها عما ترتكبه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني. وبالتزامن مع هذه الدعوة أدانت الامارات العربية الاعتداء الاجرامي وغير الانساني مشيرة الى أن هذا الهجوم يمثل انتهاكا صريحا للقانون الدولي. بدوره، ندّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمان بن حمد العطية الهجوم الاسرائيلي واصفا إياه بالجريمة النكراء وبعمل القراصنة البحرية وبإرهاب الدولة خاصة وانه تم بتخطيط منظم ومسبق من الحكومة الاسرائيلية. دعوة دينية من جانب ديني وجهت نخبة من علماء الدين المسلمين والمشائخ رسالة الى القادة العرب تدعوهم الى سحب المبادرة العربية للسلام ودعم جبهة النضال في فلسطين. ودعا الشيخ السعودي عائض القرني الحكام الى توحيد مواقفهم معتبرا انه من المخزي ان يتمسك العرب بعملية السلام التي ترميها اسرائيل عرض الحائط. من جهته حث الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على التوقف عن التحاور مع العصابات المجرمة التي لا تعرف للسلام طريقا ولا تؤمن الا بقانون الغاب، ويأتي الاجماع على لفظ مبادرة السلام العربية عشية انعقاد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب الاتفاق على خطة تحرك عربية عقب العدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية». وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن الاجتماع الذي سيلتئم اليوم الاربعاء لبحث الرد العربي المشترك ولتنسيق الجهود العربية في هذا السياق. وكردّ على الجهود العربية المبذولة، قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان العواقب لن تكون سهلة من حيث التقييم معربا عن أمله في أن لا تقرر الجامعة العربية في اجتماعها تجميد عملية السلام.