تونس 2010 يقول العنوان الفرعي إن الكتاب «دراسة تاريخية لإشكالية الاستعمار والهجرة وتشكل الجاليات المغاربية بتونس وخصوصياتها الاجتماعية والقانونية». ويقول النص الموجود على صفحة الغلاف الخلفية «طرح المؤلف إشكالية الاستعمار والهجرة دون أن يهمل العوامل الأخرى المحددة لحركة السكان داخل المجال المغاربي ودور الأوضاع الديموغرافية والهياكل العقارية في استقرار الوافدين بالبلاد التونسية..». في الكتاب مقدمة تطرق فيها الباحث إلى الإشكاليات المطروحة في الدراسة وإلى مرجعياتها وبابان كبيران لكل باب جملة من الفصول وخاتمة وقائمة المراجع. الباب الأول تطرق إلى مسألة «الهجرة إلى تونس والتقاليد الموروثة ودور الحركة الاستعمارية في تواصل الهجرة واحتدادها» فصله الأول فصل تمهيدي حول الأزمة الديمغرافية لتونس خلال القرن التاسع عشر وإشكالية مصادر البحث فيها واستعرض فصله الثاني عوامل هجرة الجزائريين إلى إيالة تونس وتحدث عن الإشكالية الدينية ودور الحركة الاستعمارية في تدفق المهاجرين الفصل الثالث من هذا الباب بين تطور عدد الجزائريين وتوزعهم الجغرافي بإيالة تونس (18761936) أما الفصل الرابع فقد عرّج على عوامل هجرة الطرابلسية إلى إيالة تونس وتطور عددهم من أواخر القرن السابع عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر وبين الفصل الخامس عدد الطرابلسية لإيالة تونس وتوزعهم الجغرافي في أواخر القرن التاسع عشر واهتم الفصل السادس بما أسماه الباحث «هجرة العنف والعمل وبتطور عدد الطرابلسية وتوزعهم الجغرافي في القرن العشرين واستعرض الفصل السابع أسباب هجرة المغاربة إلى البلاد التونسية وتواصلها وبين الفصل الثامن والأخير من الباب الأول تطور عدد المغاربة ومناطق استقرارهم 1856 1936. أما الباب الثاني فقد تعرض إلى «خصوصية الجاليات الجزائرية والطرابلسية والمغربية في وضعها القانوني وتنظيمها الإداري وعلاقاتها الداخلية، وتعرض فصله الأول إلى الاستعمار الفرنسي للجزائر وتغيّر الأوضاع القانونية للجزائريين بتونس من رعايا الباي إلى رعايا فرنسيين الفصل الثاني خاض في «خضوع دول المغرب العربي للاستعمار الأوروبي ومظاهر التجزئة القانونية للجاليات المغاربية بتونس وتعرض الفصل الثالث للوضع القانوني للتواتية بتونس باعتباره نموذجا للغموض والتعقيد وأبان الفصل الرابع عن التنظيم الإداري للطرابلسية «رعايا الباي» بإيالة تونس (18561887) ودرس الفصل الخامس التنظيم الإداري للمغاربة الجواونة وانتصار «السيبة» على المخزن وتعرض الفصل السادس للتنظيم الإداري للجزائريين بمدينة تونس واستقلال الرعايا الفرنسيين عن عامل البرانية «الورقلية» نموذجا أما الفصل السابع والأخير من الباب الثاني فقد درس النظام الإداري للجزائريين الرعايا الفرنسيين بتونس الحاضرة المزابية والوجه الخفي للعملة الأباضية.