قالت حركة «طالبان» أمس إنها قتلت ستّة ألمان وأمريكيين اثنين في هجوم جريء نفّذته شمالي أفغانستان. وذكرت الحركة «إن هؤلاء الجنود هم مبشّرون مسيحيون قاموا بجمع معلومات استخباراتية في المنطقة». وكانت الشرطة الافغانية قد عثرت أوّل أمس على جثث ستة مواطنين ألمان بينهم ثلاث نساء وأمريكيين ومواطنين أفغانيين. وقال المتحدّث باسم الحركة ذبيح ا& مجاهد إنهم كانوا تائهين عندما وجدتهم دورية طالبان فحاولوا الهرب لكن في الأخير تم قتلهم مشيرا الى أنهم كانوا يحملون نسخا من الانجيل وخرائط وأنظمة جي. بي. أس المستخدمة في تحديد المواقع بالأقمار الصناعية». وقالت السفارة الأمريكية في كابول أمس ان عددا من الأمريكيين قتلوا فيما نفت مهمة المساعدة الدولية اتهامات طالبان بأن الطاقم الطبي التابع لها كان يحمل نسخا من الانجيل. وأفادت رواية الناجي الوحيد من مجموعة مؤلفة من 11 شخصا أن الغالبية هم من أطباء العيون وأنهم كانوا يتنقلون بين ولايتي بدخشان ونورشان. ورجّح مسؤول في الشرطة الافغانية أن يكون النهب وراء مقتل الاجانب مشيرا الى أنه لم يتم العثور على أي وثائق أو جوازات سفر مع الضحايا. من جهة أخرى صرّح مسؤول أمريكي كبير أن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون شدّدت هذا الأسبوع لدى الرئيس الافغاني حامد قرضاي على أهمية وجود هيئات لمكافحة الفساد مدعومة من الغربيين في البلاد وكان قرضاي قد أصدر أمرا بتفحّص أنشطة هيئتين لمكافحة الفساد مدعومتين من الدول الاجنبية. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية أن قرار الرئيس الافغاني قد يكون الهدف منه وقف التحقيقات بتهمة الفساد التي تستهدف دائرة المقرّبين منه.